كافة الحقوق محفوظة © 2021.
مع حلول الصيف.. رياضة الجمباز تفتح آفاق الإبداع البدني والذهني للأطفال
سراب سبورت – ريما العبادي
مع انطلاق العطلة الصيفية وبدء البحث عن أنشطة رياضية مفيدة وهادفة للأطفال، تتصدّر رياضة الجمباز قائمة الخيارات لما لها من أثر كبير في بناء الجسم وتنمية القدرات العقلية والانفعالية منذ سن مبكرة، إلى جانب دورها في دعم وتطوير أداء الأطفال في مختلف الألعاب الرياضية الأخرى.
رياضة تأسيسية شاملة
تُعتبر رياضة الجمباز واحدة من الرياضات الأساسية التي تُؤسّس للمرونة، التوازن، القوة، الدقة، والانضباط الذاتي، مما يجعلها قاعدة مثالية لأي رياضي مستقبلي. وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يبدأون تدريبات الجمباز في سن مبكرة يمتلكون مهارات حركية وذهنية متميزة، تساعدهم على التفوق في ميادين رياضية متعددة.
الدكتورة روان عادل عودة: الجمباز يُكسب الطفل أساساً بدنياً ونفسياً لحياة صحية ومتزنة
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة روان عادل عودة، المشرف العام على التدربيات في مركز عودة للجمباز والاستاذة في كلية علوم الرياضة في الجامعة الأردنية، على أهمية إدماج الأطفال في هذه الرياضة منذ الصغر، قائلة:
“الجمباز ليس رياضة ترفيهية فحسب، بل هو علم حركي متكامل، يُكسب الطفل أساسًا بدنيًا ونفسيًا لحياة صحية ومتزنة. نلاحظ بوضوح أن الأطفال الذين يلتحقون ببرامجنا في سن 4 إلى 6 سنوات يتطورون بسرعة ملحوظة، ويكتسبون ثقة بالنفس وانضباطًا ذاتيًا يستمر معهم مدى الحياة”.
وأضافت عودة:
“من خلال برامج الصيف في مركز عودة للجمباز، نحرص على الجمع بين التدريب الرياضي والتثقيف الصحي، ونعمل على ربط الجمباز بروح الفريق والعمل الجماعي، مما يعزز من شخصية الطفل ويجعله أكثر قدرة على التفاعل والتكيّف في مختلف البيئات”.
نجاحات أردنية ملهمة
وسجلت اللاعبات الأردنيات في رياضة الجمباز حضورًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، من خلال مشاركات متميزة في البطولات المحلية والإقليمية، ما يعكس تطور مستوى التدريب وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية هذه الرياضة.
دعوة للاستثمار في قدرات الأطفال
في ضوء ما سبق، يوجّه “سراب سبورت” دعوة للأهالي للاستفادة من الإجازة الصيفية، وإلحاق أبنائهم بمراكز الجمباز المعتمدة، لما لها من دور جوهري في تنمية المهارات الحركية، وبناء الشخصية، وتوفير بيئة آمنة وإيجابية لنمو الطفل.
فالجمباز ليس فقط رياضة، بل أسلوب حياة… وخطوة أولى نحو التميّز.