كافة الحقوق محفوظة © 2021.
هل سيلعب منتخب “النشامى السلوي” أمام فريق الاحتلال في المونديال؟
سراب سبورت – وكالات
يستعد منتخب الأردن تحت 19 عاماً للمشاركة في نهائيات كأس العالم، التي ستنطلق يوم 28 حزيران الحالي في مدينة لوزان السويسرية، إذ أوقعته قرعة النسخة السابعة عشرة من البطولة، التي تستمر إلى 6 تموز المقبل، في مجموعة واحدة مع فريق الاحتلال الإسرائيلي في المجموعة الثالثة، التي تضم أيضاً منتخبي سويسرا وجمهورية الدومينيكان.
وأثارت القرعة حفيظة الرياضيين في الأردن، وسط مطالبات أشعلت حينها صفحات التواصل الاجتماعي بضرورة الانسحاب وعدم المشاركة في البطولة، أو عدم خوض المباراة تلك تحديداً، والتوافق مع الموقف الشعبي والرسمي في البلاد ضد ممارسات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكد مصدر مقرب من إدارة الاتحاد الأردني لكرة السلة، رفض ذكر اسمه، أن المنتخب لن يلعب مباراته أمام الاحتلال الإسرائيلي في البطولة، حتى يتفادى العقوبات المفروضة على الانسحاب من البطولة بشكل عام، بل سيحضر منتخب “الصقور” إلى الصالة التي ستحتضن اللقاء، على أن يمتنع عن خوض المباراة، مشيراً إلى أن القرار اتُّخذ قبل فترة وجيزة من قِبل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وأُبلِغ به المدير الفني للمنتخب، سام دغلس، وبقية اللاعبين، مضيفاً أن القرار لا يزال طيّ الكتمان.
وكان “العربي الجديد” قد نشر، نقلاً عن مصدر مقرب من اللجنة الأولمبية الأردنية، في كانون الثاني الماضي، أن قرار المشاركة من عدمها يعود للاتحاد نفسه، ولا يتدخل أحد فيه، مع إمكانية التشاور بين الطرفين (الاتحاد واللجنة).
وأشار المصدر ذاته إلى أن تأجيل القرار والرد على تلك المسألة سيكون “حكيماً”، بحسب وصفه، وأُرجئ القرار حينها من أجل عدم التأثير في انتخابات اللجنة الأولمبية الدولية، التي جرت في 20 آذار الماضي، بمشاركة رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، الأمير فيصل بن الحسين (61 عاماً).
وكان الخبير القانوني بالأزمات الرياضية والقوانين، التونسي أنيس بن ميم، قد تحدث عن العقوبات التي قد تهدد الاتحاد الأردني لكرة السلة، إذا قرر الانسحاب من تلك المواجهة، قائلاً: “حسب ما تشير إليه لوائح الاتحاد الدولي لكرة السلة، فإن أي نادٍ أو منتخب ينسحب من مسابقة رسمية تابعة للاتحاد، سواء كان ذلك قبل انطلاقها، أو بعد التأهل إلى نهائيات البطولة، أو في أثناء المسابقة أو قبل بدء المباريات، يعتبر منسحباً، ويُقصى نهائياً من تلك المنافسات”.
وردّ بن ميم على إمكانية الاستعانة بالخيار المتوقع المتمثل بمشاركة الأردن في البطولة، لكن امتناع لاعبي “النشامى” عن النزول إلى أرض الملعب يوم المباراة، مع انقضاء مهلة الانتظار القانونية المقدرة بـ 15 دقيقة، بهدف تجنب فرضية الانسحاب الكامل، معلّقاً: “للأسف العقوبة لا تتغيّر في هذه الحالة، لأن الفصل القانوني ينطبق على الفريق، الذي ينسحب من المسابقة أو من المباراة، وهو ما يرتب عليه العقوبات نفسها”.