كافة الحقوق محفوظة © 2021.
من يقرع الجرس في اللجنة البارالمبية؟ فريق بطلات العالم “للطاولة” يُوقف… وتجديد عقد موظف تجاوز الـ65 عامًا!
سراب سبورت _
لا نعرف فعليًا كيف يفكر رئيس اللجنة البارالمبية الأردنية، ولا ما هي أولوياته الحقيقية: هل هي فعلاً النهوض بالرياضة البارالمبية وتطوير الفرق وتوفير الظروف المناسبة لاستمرار الإنجازات، أم أن المسألة باتت تدار بمنطق شخصي، بعيدًا عن المصلحة العامة؟
ففي قرار مفاجئ، تم إيقاف فريق كرة الطاولة للرجال والسيدات، رغم أن الأردن يملك أسماء لامعة على الساحة العالمية مثل البطلتين ختام كمال وفاطمة العزام، وهما من أبرز اللاعبات على مستوى العالم. كان الأجدر تشكيل لجنة فنية لتقييم واقع اللعبة ووضع خطة تطوير، لا أن يُتخذ قرار الإيقاف الذي يضر برياضة حققت إنجازات مشرفة باسم الأردن.
المفارقة أن هذا يحدث في وقت تنشغل فيه اللجنة بتجديد عقد أحد الموظفين المحسوبين على رئيس اللجنة، براتب يصل إلى ما يقارب الالف دينار شهريًا، رغم تجاوزه سن الـ65، مع العلم أنه يتقاضى راتب تقاعد من الضمان الاجتماعي وتقاعدًا عسكريًا، ويعمل في مجال العلاج الطبيعي، الذي يتطلب طاقة وكفاءة بدنية عالية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تم تجديد عقد عاملة أخرى براتب ٥٠٠ دينار بعد تقاعدها من الضمان، فيما يتقاضى بعض المنتدبين من جهات أخرى رواتب سخية تفوق ما يتقاضاه كثير من اللاعبين والمدربين، وكل ذلك على حساب ميزانية الفرق الرياضية ومشاركاتها الدولية.
هل المال العام في الرياضة البارالمبية بلا رقيب؟ وهل تحوّلت اللجنة من بيت خبرة وطني إلى مؤسسة تصفية حسابات وتوزيع مكتسبات؟
إن استمرار هذا النهج يتطلب تدخلاً من الجهات الرقابية، ومحاسبة حقيقية، ووضع ضوابط واضحة لصرف الميزانية، حتى لا نصل إلى مرحلة يُهدد فيها حضورنا الدولي ويُهدَر فيها تعب سنين من الإنجاز والبناء.
آن الأوان لأن يُقرَع الجرس، ويُعاد توجيه البوصلة نحو اللاعبين واللاعبات الذين يرفعون علم الأردن في المحافل العالمية، لا نحو المصالح الضيقة والمحاباة غير المقبولة.