كافة الحقوق محفوظة © 2021.
من يقود مدينة الحسين للشباب؟ هل القرار بحاجة إلى مراجعة وتروٍّ؟
سراب سبورت _ريما العبادي
تشكل مدينة الحسين للشباب قلب الحركة الرياضية في العاصمة عمّان، وهي ليست مجرد منشأة حكومية، بل متنفسٌ وطنيٌ شامل للنشاطات الرياضية والثقافية والاجتماعية، وتحتاج اليوم إلى قيادة تمتلك رؤية تطويرية حقيقية، تجمع بين الخبرة الرياضية، والكفاءة الإدارية، والحس المجتمعي.
الحديث الدائر حاليًا عن توجه لتعيين السيدة رهام الزغير مديرًا لمدينة الحسين للشباب يثير تساؤلات مشروعة. فالمعلومات المتداولة تشير إلى عدة لقاءات جمعتها بوزير الشباب مؤخرًا، ما فتح باب التأويل حول طريقة اختيار القيادات، خاصة في مؤسسة بحجم وأهمية المدينة الرياضية الأكبر في الأردن.
السيدة الزغير، رغم حضورها الإعلامي اللافت كوجه في مجال ريادة الأعمال، لا تمتلك سجلًا رياضيًا أو إداريًا معروفًا في القطاع الرياضي أو البنية التحتية الشبابية، وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل: هل أصبحت المناصب في القطاع الرياضي تُمنح بناء على الحضور الإعلامي والولاءات؟
وزارة الشباب، التي جددت عقد المدير العام السابق وعيّنته مستشارًا للوزير، وكلفت الأمين العام بالتوقيع على المخاطبات الرسمية المتعلقة بالمدينة، مطالبة بأن توضح توجهها: هل نحن أمام إدارة واضحة تُخطط لمستقبل المدينة، أم سلسلة قرارات ارتجالية تنتظر فقط “من يُرضي الوزير”؟
مدينة الحسين للشباب بحاجة إلى مدير قادر على تطوير مرافقها، وفهم حجم التحديات، وامتلاك خلفية اقتصادية وتنموية إلى جانب الفهم الرياضي، لا إلى مزيد من التعيينات التي تبدو وكأنها “مكافآت” لا تخدم المصلحة العامة.
ندعو اللجنة البرلمانية المعنية بالشباب والرياضة إلى التحرك السريع لمتابعة ما يجري داخل وزارة الشباب، والتأكد من أن التعيينات تتم وفق أسس مهنية لا محاباة شخصية. فالمؤسسات الرياضية ليست ساحة للتجارب أو المجاملات، بل مسؤولية وطنية تستحق الحوكمة والشفافية.