كافة الحقوق محفوظة © 2021.
صرخة لسمو الأمير فيصل بن الحسين: مطالب بفتح تحقيق في ممارسات رئيس اتحاد ألعاب القوى
سراب سبورت – خاص
يثير رئيس الاتحاد الأردني لألعاب القوى موجة من الاستياء في الأوساط الرياضية، بسبب ممارسات مالية وإدارية وصفت بـ”الاستقواء على الفئات الضعيفة”، وفرض مبالغ غير قانونية على جهات وشركات منظمة للفعاليات، تحت ذرائع غير رسمية.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها “سراب سبورت”، فإن رئيس الاتحاد قام بتفعيل كتاب قديم موجّه لرئاسة الوزراء، كانت تستخدمه اتحادات سابقة لأغراض تنظيمية بحتة، لكنه اليوم يُستخدم كغطاء لتحصيل أموال، قيل إنها مخصصة لتغطية سفره إلى اليابان برفقة لاعب واحد فقط، في رحلة رسمية أثارت تساؤلات حول أولويات الإنفاق وغياب أي جدوى فنية معلنة..
ورغم هذا الرفض، أكدت مصادر مطلعة لـ”سراب سبورت” أن الاتحاد لجأ إلى فرض شروط مالية على جهات أخرى، إذ يُشترط دفع مبلغ 2000 دينار للحصول على موافقة الاتحاد لإقامة أي فعالية، وهو ما يؤدي إلى ابتزاز غير مباشر، حيث تضطر بعض الجهات للدفع خوفاً من عرقلة أنشطتها، رغم أن هذه الجهات مرخّصة وتعمل تحت مظلة رسمية. ولا يوجد نص قانوني يجيز للاتحاد فرض مثل هذه المبالغ، مما يثير شكوكا حول قانونية هذه التصرفات.
وتبرز تساؤلات مشروعة:
هل تمت موافقة مجلس إدارة الاتحاد على هذا الإجراء؟
وهل تم إبلاغ اللجنة الأولمبية الأردنية رسمياً به؟
ولماذا لا يتم وضع نظام مرخّص لتنظيم العلاقة بين الاتحاد والجهات الخاصة بدلاً من فرض رسوم خفية؟
من جانب آخر، تكشف مصادر أن عدداً من لاعبو ألعاب القوى السابقين – ممن أفنوا أعمارهم في خدمة الرياضة الأردنية – اضطروا بعد الاعتزال إلى تأسيس شركات ومؤسسات لتنظيم السباقات، كمصدر رزق وحيد لهم. لكنهم وجدوا أنفسهم أمام اشتراط من الاتحاد بدفع مبلغ 2000 دينار مقابل السماح بإقامة الفعاليات، مع رفض إصدار إيصال رسمي يحمل صفة “بدل تنظيم”، وإجبارهم على توقيع إيصال تحت مسمى “تبرع”، ما اعتبره العديد منهم “خاوة” مفروضة بطريقة غير قانونية.
وأكدت المصادر أن عدة شركات مرخّصة ومنظمة تعرّضت لهذه الممارسات، دون أي سند قانوني، مما يعمّق شعور الإحباط والغبن لدى القائمين عليها، لا سيما أن معظمهم من الرياضيين الذين خدموا الوطن لسنوات طويلة.
وفي مشهد أكثر إيلاماً، كشفت المعلومات أن العديد من اللاعبين الحاليين يشاركون في البطولات على نفقة أهاليهم الخاصة، فيما يُمارس على ذويهم أسلوب “التخجيل الاجتماعي” لدفع تبرعات مالية، في وقت يتكفل الاتحاد بكافة نفقات سفر رئيسه وبعض الإداريين، بالإضافة إلى مياومات مالية يومية.
صرخة من القلب تُوجّه إلى سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، لفتح تحقيق عاجل وجاد في هذه الممارسات، ووقف أي استغلال غير قانوني أو تجاوز على حقوق الرياضيين والمؤسسات العاملة في القطاع، حمايةً للعدالة والنزاهة في منظومتنا الرياضية.