كافة الحقوق محفوظة © 2021.
محمد عشيش يطلق صرخة مدوية: من يحاسب من يذبح نجوم الملاكمة الأردنية؟
عمان – من قلب الحلبة
صرخة وجع خرجت من القلب، أطلقها المدرب الدولي المخضرم محمد عشيش، في منشور ناري كشف فيه ما وصفه بـ”الظلم الفاضح” الذي يتعرض له أبناؤه الأبطال، محذرًا من أن الرياضة الأردنية تُدار في الظل، ووفق حسابات شخصية لا علاقة لها لا بالوطن ولا بالمستقبل.
عشيش، الذي صنع أبطالًا ووضع بصماته في تاريخ الملاكمة الأردنية والعربية، وجّه اتهامات مباشرة لأطراف لم يسمّها، قال إنها تتعمد إقصاء أبناءه وحرمانهم من أبسط حقوقهم، فقط لأنهم من مدرسة “العرق والاجتهاد”، لا من مدرسة “الواسطة والشللية”.
“قدّمت للمنتخبات 19 لاعبًا… فماذا كانت النتيجة؟ الإقصاء، التجاهل، والوعود الكاذبة!” بهذه الكلمات بدأ عشيش منشوره الذي تداوله الرياضيون، واحتوى على سرد مؤلم لمعاناة أبنائه:
قيس محمد عشيش، نجم آسيا في الملاكمة، حُرم من تقديم امتحان التوجيهي بسبب الغياب وهو في مهمة وطنية، دون أن يكلف أحد في الاتحاد نفسه عناء المخاطبة لرفع الظلم.
حذيفة عشيش، طالب الهندسة، ترك جامعته ومقاعده من أجل المنتخب الأولمبي، خسر التأهل لأولمبياد طوكيو ظلمًا، ووُعد بمنحة وجامعة وتجنيد عسكري، لكن الوعود تبخّرت. وبعد تحقيق فضية جديدة في بطولة ملك تايلند، أُسقط اسمه مجددًا من قوائم الوفد المجند!
من يتحمل مسؤولية هذا الخراب؟ يتساءل عشيش، مضيفًا: “هل نُعاقب لأننا ننجح؟ أم لأننا لا نجيد التملق؟”، مشيرًا إلى أن الرياضة باتت تُدار بـ”الولاء للمناصب لا للوطن”، وأن هناك من يعمل في الظل لتصفية الأبطال وتشويه مسيرتهم.
وفي منشوره، حمّل المدرب المعروف من وصفهم بـ”أصحاب القرار الصامتين” مسؤولية ما يحدث، مؤكداً أن السكوت لم يعد خيارًا، وأنه سيواصل فضح كل من يتاجر بالرياضة ويؤذي أبناء الناس.
وختم عشيش منشوره بالدعاء المؤلم: “حسبي الله ونعم الوكيل… اللهم خذ حقي منهم في صحتهم وأبنائهم… اللهم أطل في أعمارهم واكسر ظهورهم بظلمهم”.
صرخة المدرب محمد عشيش ليست مجرد منشور على “فيسبوك”، بل وثيقة تُدين منظومة رياضية تتجاهل من يصنع المجد، وتُكرّم من يصنع الضجيج.