كافة الحقوق محفوظة © 2021.
بين اتحاد السلة واللجنة البارالمبية… فرق في الموقف لا في المعلومة
سراب سبورت _
حدثتني العصفورة، وقالت:
في سلوفينيا، كانت الأمور معلنة مسبقًا… مشاركة الكيان الصهيوني في بطولة النخبة لكرة الطاولة البارالمبية كانت معروفة، والقرعة معروفة، تمامًا كما كانت معروفة قبل مباراة “صقور السلة” في بطولة كأس العالم للشباب.
لكن الفرق شاسع، لا في المعلومة، بل في الموقف.
اتحاد كرة السلة الأردني قرر الانسحاب.
صوت الانسحاب دوّى… ووصل إلى الشارع العربي، الذي احتفى بالموقف ورفعه إلى منزلة البطولة.
أما اللجنة البارالمبية الأردنية، فرغم العلم المسبق، مضت بالمشاركة… إلى أن قالت لاعبة واحدة فقط “لا”.
ختام كمال، لاعبة كرة الطاولة البارالمبية، رفضت مواجهة لاعبة من الكيان، ودفعت الثمن.
فريقها حُل، أو أُقصي، أو “توقف”، تحت مبررات متعددة.
لكن العصفورة قالت: لم يُحلّ لأنه خسر، بل لأنه تمسك بالمبدأ.
هنا تتجلى الفروقات.
اتحاد السلة كرّس موقفًا أردنيًا ثابتًا: لا للتطبيع.
أما اللجنة البارالمبية، فمررت ما لا يُمرر… ثم، بصمت، عاقبت من قالت “لا”.
سألت العصفورة:
هل باتت الميداليات أهم من الكرامة؟
هل تُحسب الانسحابات فقط في ميزانية الخسائر لا في ميزان المبادئ؟
وهل ما حصل لاحقًا من “عضويات دولية” و”مكافآت خفية” كان صدفة أم ثمناً لصمت مدوٍّ؟
ما فعلته ختام كمال، لم يكن رفضًا للّعب… بل كان لعبًا في ملعب القيم.
وما فعله اتحاد السلة، لم يكن انسحابًا… بل تقدمًا في معركة الوعي.