كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حدثتني العصفورة… أن المبارزة ليست من أهل البيت
سراب سبورت _
حدثتني العصفورة أن لعبة رقيقة كالمبارزة، لم تكن يوماً صاحبة جمهور عريض، لكنها عاشت على نبض عشاقها.
قالت لي إن نادياً في الشمال الشرقي للعاصمة، اسمه “أبو نصير”، كان مأوىً لنحو أربعين لاعباً ولاعبة، يفتح أبوابه دون مقابل، يصقل المواهب ويعلّم الصبر قبل النصر.
لكن ذات صباح، حملت رياح القرار ختم اللجنة المؤقتة، وأُغلق المركز. لا لذنب اقترفه اللاعبون، بل لأن من لا يملك شغف اللعبة، لا يفهم قيمتها.
ثم سمعت العصفورة أن اللجنة ذاتها، التي أبدعت في إقصاء أهل اللعبة، وقّعت اتفاقاً مع نادٍ شهير في الضفة الغربية من العاصمة، وفرضت على اللاعب رسومًا تقصم ظهر الطموح: ١٠٠ دينار شهرياً.
قالت العصفورة: هكذا تُنسف سنوات من التوسيع، ليعود المشهد نخبوياً لا وطنياً.
وهمست لي: لا تستغرب، فـ”أبناء عمان الغربية” يُعاملون كأبناء البيت، أما من هم خارج الدائرة، فهم “ضيوف بثقافة مختلفة”.
حتى في الرياضة… باتت الجغرافيا تفرق.
قالت أيضاً إن صندوق الاتحاد بات خاوياً، بعدما سافر من سافر، دون أثر فني واضح.
والعصفورة شاهدت توقيعاً جديداً لرفع راتب سكرتيرة لا تدوم إلا يومين، ولساعات محدودة.
أهذا هو الإصلاح؟ أم مجرد “مكافأة على الولاء”؟
سألتها: أين اللجنة الأولمبية الأردنية؟
ضحكت وقالت: تتفرج. لا حسيب، ولا مساءلة.
فيا أهل الرياضة،
إلى متى نبقى تحت سلطة لجان مؤقتة دائمة؟
وإلى متى تُقتل أحلام الأطفال لأنهم لا يسكنون في “الحي المناسب”؟