كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“في كواليس المستشار ” لعبة بلا قانون… ومدرب لم يعتزل!
سراب سبورت _
حدث في زمن غابت فيه المعايير، أن قرر المستشار وحده مصير اللعبة… بلا لجان، بلا ترشيحات، بلا اعتبارات. فكان التعيين الأول لمدرب مغمور، لا يملك في سجله ما يؤهله، سوى القرب من أصحاب القرار. أما التعيين الثاني، فكان للاعب لم يعلّق حذاءه بعد… ثم اختار لاعبًا لم يعلن اعتزاله بعد، ليتحول فجأة إلى مدرب للمنتخب، وكأننا في مزاد لا مسابقة!
ولأن الواسطة أصبحت بوابة “الفرصة”، لم يعد غريبًا أن نرى أجهزة فنية تُشكّل في غرف مغلقة، لا علاقة لها بالملاعب ولا بالكفاءة.
فكل ما تحتاجه لتجلس على دكة المنتخب، أن تكون ابن “الشلّة”، أو صاحب صورة في جلسة عابرة مع المستشار.
أما من تجرأ وسأل، فمصيره الإقصاء!
المحاسب سأل:
“إذا كانت البطولة تُقام في عمّان، فلماذا الفواتير تصدر من بيروت؟”
فتمت الإطاحة به، لأن السؤال بات ترفًا لا يُحتمل.
اللعبة تتدهور، والمجلس نائم…
بطولات استعراضية، بلا جمهور، بلا بث، بلا تطوير،
ولا أحد يجرؤ أن يسأل: إلى أين نمضي؟
وعندما ترحل المحترفات، ولا يبقى سوى نادين يتنافسان،
ماذا سنبث؟ وماذا سنُنافس؟ ومن سيُحاسب من؟
في كواليس المستشار، الحقيقة تُهمس،
لكننا نُصرّ على أن نسمعها ونكتبها…
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.