كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“استثمار رياضي… أم توزيع غنائم؟”
سراب سبورت _
حدثتني العصفورة…
أن المدنية الرياضية التي وُجدت لتكون حاضنة للرياضيين، تحوّلت إلى “فرصة استثمارية” يسيطر على مواقعها أسماء محددة، لا يتغيرون ولا يتبدّلون!
العصفورة وقفت طويلاً أمام “الجيم” في مدينة الحسين للشباب… الجيم الذي يُقال إنه شبه محجوز لعلاقة خاصة تربطه بمسؤول كبير في اللجنة الأولمبية. تسألت العصفورة: هل هذا الجيم خُصص وفق عطاء؟ هل فُتح الباب أمام المنافسة؟ أم أن الاسم حُسم قبل أن تبدأ اللعبة؟
ثم طارت العصفورة قليلاً إلى ملعب الكرة الطائرة الشاطئية، فوجدته مؤجّراً هو الآخر… ولكن لا أحد يعرف كيف ولماذا؟! أما “المطعم الطائر”، فقصته لا تقل غرابة، إذ بقي يحلّق بأجنحة محمية… مجيدية؟! علاقات؟! أم حصانة من نوع خاص؟
المؤلم أن كل هذه المواقع العامة – التي بُنيت بمال الدولة وتحت اسم الرياضة – باتت مستثمرة وكأنها “ملك خاص”، في غياب تام للشفافية، والمساءلة، والعدالة في إتاحة الفرص.
هل طرحت هذه المواقع للاستثمار بعطاءات رسمية؟
أين الإعلانات؟ أين المنافسة؟ أين حق بقية الشركات؟
أسئلة مشروعة، تطرحها جهات كثيرة، ويطرحها رياضيون فقدوا الأمل بالدخول إلى عالم “الاستثمار الرياضي”، لأن الباب لا يُفتح إلا لأصحاب المفاتيح الذهبية!
أما المسؤولون… فيصمتون، أو يرددون جملتهم الشهيرة: “ما في شي… كله نظامي”.
لكن العصفورة لا تقتنع. لأنها لا تكذب… لكنها تهمس فقط.