كافة الحقوق محفوظة © 2021.
رسالة إلى الأمير مرعد: الكفيف يتدرب وحده… والإصابات تتوالى
سراب سبورت_
في مشهد مؤلم يتكرر، يُجبر أحد لاعبي منتخب ذوي الإعاقة البصرية على التنقل يوميًا للتدريب في ملاعب مدينة الحسين للشباب، نظرًا لكون الملاعب الخاصة بلجنته مستثمرة، ومغلقة في وجه اللاعبين.
وفي حادثة مؤسفة، وأثناء التدريب، تعرّض اللاعب الكفيف لحادث دهس من قبل إحدى السيارات، بينما فرّ مرافقه من الموقع، تاركًا اللاعب يتألم على قارعة الطريق.
ورغم وجود عشرات الموظفين المفرغين من وزارات ومؤسسات رسمية في مكاتب اللجنة البارالمبية، ويتقاضون رواتبهم دون متابعة ميدانية، لم يكن هناك أي وجود إداري، ولا حتى سيارة إسعاف أو كادر دفاع مدني لمرافقة التدريبات، كما هو مفترض في هذه الحالات.
في مرة أخرى، اضطر اللاعب نفسه للتدريب في ستاد اللجنة البارالمبية الساعة الواحدة ظهرًا، ما أدى إلى إصابته بضربة شمس، في غياب أي ترتيبات طبية أو إشرافية تراعي ظروفه الخاصة.
أما الحادثة الأشد وطأة، فكانت عندما تدرب الكفيف دون مرافق، و مدرب لم يكن بجانبه ، ما جعله غير قادر على مرافقة اللاعب بالشكل الآمن، فصُدم اللاعب بعمود حديدي أثناء تدريبات الجري، دون تدخل يُذكر.
هذه الوقائع، وغيرها من الحالات غير المعلنة، تضع علامات استفهام كبرى حول السلامة العامة للاعبي ذوي الإعاقة البصرية، وتكشف غياب منظومة الحماية المفترضة، سواء من إداريين ميدانيين، أو من فرق دعم طبي ووقائي خلال الحصص التدريبية.
وبهذه المناسبة، توجّه “سراب سبورت” رسالة مفتوحة إلى سمو الأمير مرعد بن زيد، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تطالبه بفتح تحقيق عاجل، وتوجيه اللجنة البارالمبية الأردنية إلى توفير متطلبات السلامة للاعبيها، خاصة فئة المكفوفين الذين يمارسون رياضة الجري.
فمن غير المنطقي أن تُترك هذه الفئة دون حماية، وهم يحملون علم الأردن في البطولات الخارجية، ويواجهون ظروفًا قاسية في الداخل.
إن توفير مرافقين مؤهلين، وإداريين ميدانيين، وكادر إسعافي خلال التدريبات، ليس رفاهية… بل ضرورة إنسانية وأخلاقية ووطنية.