كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حدثتني العصفورة… «حين يُجبر الإعلام الرياضي على خلع قفاز الحقيقة»
سراب سبورت _
حدثتني العصفورة أن الإعلام الرياضي لم يعد كما كان… ولم يعد كما يجب أن يكون.
العصفورة همست أن بعض المنتفعين، وأصحاب الأجندات، والمتسلقين على جدران الرياضة، باتوا يمارسون ضغطهم السام على الأقلام، لإجبارها على التخلي عن دورها الحقيقي: النقد، التصويب، وطرح الأسئلة.
اليوم… يُطلب من الإعلامي الرياضي أن يغضّ الطرف عن الأخطاء، أن يصفّق للقرارات المرتبكة، وأن يُبرّر الفشل كأنه إنجاز. يُراد له أن يتحول إلى «مطبّل رياضي» لا صوت ضمير.
من لا يلتزم بهذا السيناريو… يُحاصر، يُستبعد، وربما يُهدّد.
يُمنع من التغطيات، ويُشهر في وجهه سلاح «الإعلانات» و«المصالح».
حتى بات بعض الإعلاميين – طوعًا أو كرهًا – يفضلون الصمت أو «المجاراة»، على أن يخسروا علاقاتهم أو فرصهم.
لكن العصفورة تسأل…
كيف تنهض رياضة يُمنع فيها الإعلام من قول الحقيقة؟
كيف نطور منتخباتنا وأنديتنا إذا كان كل شيء مُجمَّل بالكذب والتصفيق؟
الإعلام الرياضي الحر هو عين الشارع الرياضي… وإذا انطفأت هذه العين، عمّ الظلام.
والعصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.