مبادرات شبابية أردنية تقدّم حلولًا حقيقية لقضايا وطنية

 سراب سبورت _

التقى وزير الشباب، المهندس يزن الشديفات، اليوم في مكتبه، مجموعة من الشباب والشابات الأردنيين أصحاب المبادرات النوعية والاختراعات الإبداعية، الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات محلية وعربية وعالمية في مجالات متعددة شملت الابتكار العلمي، البيئة، التعليم، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكد الشديفات أن هذه النماذج الملهمة تجسد رؤية الوزارة في دعم الطاقات الواعدة، مشددًا على أن ما قدمه هؤلاء الشباب لا يُعد مجرد أفكار نظرية، بل حلولًا واقعية لقضايا وطنية ملحة. وأشار إلى أن الاستثمار في عقول الشباب هو الاستثمار الأذكى لمستقبل الأردن، مستذكرًا الدور الريادي لسمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في دعم المبادرات الشبابية من خلال المنصات الوطنية.

وشهد اللقاء عرضًا لمجموعة من المبادرات النوعية والابتكارات العملية:

الدكتور محمد الجدوع، مدير مؤسسة “الأفكار المثالية”، أوضح أن المؤسسة تتيح الفرصة للمبتكرين الشباب لعرض مشاريعهم في مسابقات عربية وعالمية، وتسعى إلى تبني هذه الأفكار وتطويرها من خلال دعم الابتكار وريادة الأعمال.

نمر الزيود، مخترع جهاز “Test and Save”، تحدث عن أهمية ابتكاره الحاصل على براءة اختراع، والذي يسهم في الحد من حوادث الصعقات الكهربائية عبر تقديم حل عملي يعزز السلامة العامة.

آلاء بني مفرج، المشرفة على اختراعي “الأمن الكهربائي” و”باور إلكتريك”، أكدت أن الاحتضان العلمي والتربوي هو الأساس في بناء العقول المبتكرة، داعية إلى منهجية دعم متكاملة للمواهب في مراحلها الأولى.

توفيق الجلاد، أشار إلى أن تطويره للمعادلة الخطية للنظام الجبري جاء بعد سنوات من العمل الدؤوب، لافتًا إلى أن البيئة التعليمية الداعمة تصنع الفارق في تنمية العقول العلمية.

عزت دبلان، شدد على أهمية المحتوى الرقمي الذي يسلّط الضوء على قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة بأسلوب إنساني، موضحًا أن أصحاب الإعاقة ليسوا متلقين فقط بل صانعو أثر وقادرون على التغيير.

سيما الشنغوبي، عرضت ابتكارها لأداة تشخيصية لعسر القراءة لدى الأطفال الناطقين بالعربية، وهو ابتكار يسد فجوة كبيرة في مجال أدوات الفحص باللغة الأم ويسهم في تحسين فرص التعلم المبكر.

تالا كمال وسلمى القاسم، مطورتا “الحذاء الذهبي للقدم السكري”، أشارتا إلى أن فكرتهما نبعت من معاناة شخصية، وقد تُوج جهودهما بفوزهما بالمركز الرابع عالميًا في مجال الهندسة الطبية.

يارا الروسان وأنطوان قصير، مطورا نظام الطاقة الشمسية العامل دون كهرباء تقليدية، أكدا أن الابتكار في الطاقة النظيفة أصبح ضرورة وليس خيارًا، مشيرين إلى حصولهما على جائزة من مؤسسة Xi الأمريكية، ما يعكس أهمية هذا التوجه المستقبلي.

واختتم الوزير الشديفات اللقاء مؤكدًا حرص وزارة الشباب على دعم هذه العقول المبدعة، وتمكينها من مواصلة مسيرتها نحو الابتكار والتغيير الإيجابي في المجتمع.