كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حدثتني العصفورة… عن سيرك اتحاد اليد!
سراب سبورت _
حدثتني العصفورة…
(العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط)
حدثتني عصفورة صغيرة تحلق فوق ملاعب كرة اليد الأردنية، وقالت:
إن في اتحاد اليد سيركًا لا ينتهي… عرض مستمر بالكراسي الموسيقية، وتبادل أدوار محفوظ بين نفس الوجوه. قرارات متأخرة، وأخرى خاطئة… وتعيينات تشبه لعبة «من سيربح الكرسي»!
قالت العصفورة: – الوجوه لا تتغير…
– الأخطاء تتكرر…
– والضحية دائمًا: اللاعبون… واللعبة نفسها.
ولأن العصفورة لا تكذب، همست بأننا كتبنا مرارًا… دعونا لتغيير حقيقي، لمسابقة مدروسة، لفرص تعطى للكفاءات لا للمحسوبية. لكننا – كما تقول العصفورة – كنافخ في قربة مقطوعة.
ولما تهمس العصفورة في آذان البعض قائلة:
– أين التغيير الذي وعدتم به؟
– لماذا تعاد نفس السيناريوهات؟
يأتي الجواب المعتاد:
> “الأمور تحت السيطرة… والأوضاع لا تحتمل التغيير!”
أما تعيين المدربين مؤخراً… فما هو إلا إعادة تدوير قديمة لمدربين سبق واختُبروا دون نتائج تُذكر، بينما بعض الشهادات… جاءت بطرق يعرفها الجميع!
العصفورة تهمس بخطوات واضحة:
1. التفكير بجلب مدرب أجنبي محترف قادر على تأسيس مشروع وطني حقيقي.
2. وضع خطة لتطوير القاعدة وإنشاء مراكز واعدين فعالة.
3. اختيار مدربين ملتزمين بمنهج موحد يخدم الخطة لا الأهواء.
4. مجلس إدارة واعٍ لدوره لا يتدخل في الفنيات ولا يعبث بقرارات اللعبة.
فالواقع الحالي – كما تقول العصفورة – لا يخضع لرقابة ولا حساب، والكفاءة غائبة، والنتائج محدودة.
وبين مشهد وآخر… إداري يتحول إلى مدرب، ومباريات تتحول إلى ساحات مشادات.
همست العصفورة أخيرًا:
إن لم تستطع مجالس الإدارات مجتمعة أن تصنع التغيير، فعليها أن تعترف بالأخطاء… لا بأس بالاعتذار والانسحاب بهدوء…
فالأردن يستحق أن يكون في مصاف الكبار… لا أن يبقى رهينة للعشوائية.
وللحديث بقية…
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط