كافة الحقوق محفوظة © 2021.
«أبطال رغم القيود»… رياضيو البارالمبيك الأردني: إنجازات تُخنقها محاربة الإداريين!
بالطبع، إليك الخبر الصحفي كاملاً بعد دمج فقرة أمل الرياضيين في قيادة سمو ولي العهد للتغيير:
سراب سبورت_ ريما العبادي
في الوقت الذي يرفع فيه أبطال وبطلات الأردن من ذوي الإعاقة علم الوطن في المحافل الدولية، تلاحقهم معاناة صامتة خلف الكواليس، حيث لا تقف التحديات عند حدود الإصابة أو الإعاقة الجسدية، بل تمتد إلى صراع مرير مع إدارات تفتقر أحياناً للرؤية والدعم الحقيقي.
ختام أبو عواد… أسطورة تبحث عن التقدير
منذ أكثر من عقدين، تسير ختام أبو عواد على طريق المجد في رياضة كرة الطاولة البارالمبية، متوجة بميداليات برونزية في أثينا وبكين وطوكيو، إضافة إلى ألقاب قارية وعالمية. ورغم ذلك، لم يشفع لها تاريخها الطويل أمام تجاهل إداري طال أمده، حيث لا تزال تعاني من نقص في الدعم والتقدير والجاهزية الفنية، ما يدفعها إلى المطالبة بإصلاح جذري في بنية العمل الإداري والفني داخل الاتحاد.
«لم أحقق هذه الإنجازات لأنني كنت محاطة بدعم استثنائي… بل لأنني أؤمن بنفسي أكثر مما يؤمن بي المسؤولون»، تقول ختام بأسف، داعية إلى تمكين الأبطال لا تهميشهم.
فاطمة العزام… محاربة رغم الإعاقة والإقصاء
في زاوية أخرى من المعاناة، تقف البطلة البارالمبية فاطمة العزام، التي ما زالت تحارب داخل وخارج الملعب. فإلى جانب الإعاقة التي تواجهها يومياً، تجد نفسها في مواجهة محاربة صامتة من إداريين لا علاقة لهم بالجانب الفني، كما تصف.
«أتمرن في ناديه، أشارك وأسافر، ومع ذلك يُحاربني كما يشاء! لعبة كاملة تم تخريبها وجهاز فني تم تهميشه بلا أي مبرر»، تقول فاطمة التي رفعت استدعاء رسمياً مطالبة بتفسير مقنع لما يحدث.
فاطمة، الحاصلة على ميداليات دولية بارالمبية، لا تطالب بأكثر من الحق في بيئة رياضية عادلة تحفظ كرامة الرياضي وتدعمه ليواصل رفع اسم الوطن.
قواسم مشتركة… الإنجاز مقابل التجاهل
قصة ختام أبو عواد وفاطمة العزام ليست استثناءً بل نموذجاً متكرراً لرياضيين لا يطلبون المستحيل، بل قليلاً من الإنصاف والاعتراف بدورهم وجهودهم. كلا البطلتين تشتركان في معادلة مؤلمة: إنجاز عالمي يقابله تجاهل محلي!
بصيص أمل.. دعم سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني
تؤمن البطلات واللاعبات الأردنيات من ذوي الإعاقة أن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني قد وضع يده على جرح الاتحادات الرياضية، ويعمل بكل جدية، ويتمنين أن يقود التغيير ويصل صوتهم بفضله إلى أعلى المستويات.
هذا الدعم الملكي الشبابي يمثل بارقة أمل كبيرة في تحسين واقع الرياضة الوطنية، خصوصاً لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تنتظر خطوات فعلية لتوفير بيئة عادلة ومحفزة لكل لاعب وطالبة يرفعون راية الأردن عالياً.
في وقت نفاخر فيه بإنجازات هؤلاء الأبطال أمام العالم، تذبل أحلامهم تحت وطأة صراعات إدارية عقيمة. وما بين ختام التي نحتت اسمها بحروف من ذهب، وفاطمة التي تواصل محاربة الظلم، يظل السؤال معلقاً: متى ينتصر العدل في الرياضة؟