كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الشباب الأردني.. حين تتحوّل الأحلام إلى مشاريع وطنية ناجحة”… د.ثروت المعاقبة
في عالم يتغيّر بسرعة الضوء، لم يعد الاكتفاء بتمكين الشباب نظريًا كافيًا، بل أصبح واجبا علينا توفير منصات حقيقية تتيح لهم التدريب النوعي، وصناعة التغيير، والمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل، ومن هنا، تبنّت وزارة الشباب رؤية جديدة ترتكز على تمكين الشباب الأردني بصورة شمولية وعملية، تجمع بين تطوير القدرات، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الريادة المجتمعية.
من التمكين إلى الإنجاز فلسفة جديدة تتبناها وزارة الشباب التي لم تعد تكتفي بدور المُمكّن التقليدي، بل تحولت إلى شريك حقيقي في صناعة قصص نجاح شبابية، فقد أطلقت الوزارة برامج تدريبية نوعية تستهدف تطوير المهارات القيادية، والريادية، والمجتمعية، إضافة إلى تعزيز الكفايات الرقمية والإبداعية، بما يتواءم مع متطلبات العصر الحديث وسوق العمل لأنها تعلم تماما، صعوبة المرحلة القادمة على الشباب الأردني.
وأدركت الوزارة أن التمكين الحقيقي يبدأ بفهم احتياجات الشباب ومخاطبة طموحاتهم بلغة الحاضر والمستقبل، لذلك تم تصميم البرامج النوعية وفقًا لمنهجيات تراعي التنوع في اهتمامات الشباب وتلبي احتياجاتهم الفعلية، بعيدًا عن النمطية أو التكرار، فهذه البرامج تعتمد على التدريب العملي والتفاعلي، وتستند إلى محاور أساسية مثل القيادة، وريادة الأعمال، والابتكار الاجتماعي، والكفايات الرقمية، إلى جانب تعزيز قيم المواطنة الفاعلة والمشاركة المجتمعية.
وتغطي هذه البرامج كافة محافظات المملكة، مع منح أولوية للفئات الأقل حظًا والمناطق النائية، حيث تعمل الوزارة على إيصال فرص التدريب النوعي لكل شاب وشابة في وطننا الحبيب، بغض النظر عن مكان إقامتهم أو ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية، كما تتعاون الوزارة مع مؤسسات محلية ودولية، وشركات في القطاع الخاص، من أجل تقديم برامج تدريبية بمعايير عالية الجودة، تضمن انتقال المتدربين من مقاعد التدريب إلى ميدان العمل والإنتاج المجتمعي.
ولا تكتفي الوزارة بتقديم البرامج التدريبية، بل تحرص على المتابعة المستمرة لنتائجها وأثرها الفعلي في حياة الشباب، من خلال دعم إطلاق مبادراتهم المجتمعية التي تساهم في حل التحديات المحلية .
إن البرامج النوعية التي تنفذها الوزارة تشكل اليوم منصة انطلاق حقيقية لقادة المستقبل، فهي لا تصنع شبابًا متعلمين فقط، بل شبابًا قياديين يمتلكون القدرة على اتخاذ القرار، وتحمل المسؤولية، وإحداث أثر إيجابي ومستدام في مجتمعهم ووطنهم.
هذه الجهود النوعية انعكست في قصص نجاح حقيقية لشباب استطاعوا تأسيس مبادرات ريادية، وقيادة حملات مجتمعية، والحصول على فرص عمل نوعية، ما يعزز من مكانة الشباب كقوة تغيير في المجتمع.
البرامج النوعية ليست مجرد أنشطة موسمية، بل هي استثمار حقيقي في طاقات الشباب، يصنع قادة المستقبل ورواد التغيير، وزارة الشباب اليوم تبني جيلًا واثقًا، مبتكرًا، ومسؤولًا عن صناعة غدٍ أردني أفضل.
تمكين الشباب اليوم لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية لبناء أردن قوي وحديث، ووزارة الشباب تسير بخطى ثابتة نحو خلق بيئة داعمة، تحوّل الحلم الشبابي إلى واقع، وتجعل من كل شاب وشابة قصة نجاح أردنية تُروى بفخر.