كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حدثتني العصفورة… عن دوري اليد الذي يشبه حفلة شاي!
سراب سبورت _
حدثتني العصفورة وقالت:
في اتحاد لعبةٍ تُلعب باليد… لكن يبدو أن الأيادي المرتجفة لا تعرف كيف تمسك بزمام الأمور!
قالت العصفورة:
في مكانٍ ما… هناك دوري ينتهي قبل أن يبدأ، 38 يوماً فقط، وكأن القوم في سباقٍ مع الزمن أو أن البطولة عبء ثقيل يريدون التخلص منه بسرعة… “هَمّ ونزاح عني”.
العصفورة لا تفهم — ولم تفهم يوماً — كيف يمكن لدوري محلي أن يتحوّل إلى «تمشاية حال» بلا روح ولا طموح، بلا جماهير وبلا حتى رغبة حقيقية في المنافسة.
تسأل العصفورة بحيرة:
كيف لمنتخب أن يحلم بالمنافسة القارية أو الدولية… واللاعبون بالكاد يلمسون الكرة في دوري كأنه مهرجان صيفي؟
كيف لجمهور أن يعشق لعبةً لا يجدها على خارطة الرياضة الأردنية؟
وكيف لاتحاد أن ينادي بالتطوير وهو يقلّص كل شيء… حتى الأمل؟
وما خفي كان أعظم…
فالعصفورة سمعت همساً يقول إن بعض من في المطبخ الرياضي لا يعنيهم التطوير بقدر ما يعنيهم الكراسي…
وإن الاستقالات عندنا رفاهية لا يُفكر بها حتى حين ينهار المعبد!
وفيما كانت العصفورة تحلّق بعيداً، لمحت ضحكات بعض المسؤولين وكأن اللعبة في جيبهم… وكأن الجماهير لا تعنيهم… وكأن المنتخب لا يعنيهم… وكأن كل شيء لا يعنيهم سوى استمرار العرض الهزيل!
وسأبقى أسمع همس العصافير…
فالهمس لا يكذب… لكنه يقول الحقيقة لمن يفهمها.
والعصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.