كافة الحقوق محفوظة © 2021.
فادي قدسية يفتح النار: «البارالمبية الأردنية تُقصي الكفاءات… والقرارات جاهزة لخدمة المحسوبين»
سراب سبورت _
فتح فادي قدسية، رئيس نادي النهضة لذوي الإعاقة، ومساعد مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة للكراسي المتحركة سابقًا، النار على اللجنة البارالمبية الأردنية، كاشفًا حجم التهميش والظلم الذي يتعرض له رياضيو ومدربو ذوي الإعاقة في الأردن.
وقال قدسية، الذي درّب منتخب الناشئين لكرة السلة للكراسي المتحركة، إنه كان يحضر اجتماعات القسم الفني من إربد على نفقته الخاصة، بل وأعلن صراحة تطوعه للتدريب مجانًا لخدمة اللعبة وتطوير اللاعبين دون أي مقابل مادي، لكنه قوبل بالرفض والتجاهل، لأن «الأولوية فقط للمحسوبين أو لمن تربطهم علاقات خاصة بالجامعة الهاشمية».
وأوضح قدسية أنه رغم حصوله على دورة تدريبية معتمدة نظمها اتحاد غرب آسيا البارالمبي عام 2016 على نفقته الخاصة، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام «قرارات محسومة سلفًا» لا تعترف بالكفاءة أو الإنجاز.
وأضاف: «القرارات في البارالمبية جاهزة… هناك أسماء محددة ومصالح محصورة بفئة قليلة، ومن يعترض أو يطالب بحقه يُقصى ويُحارب بلا رحمة».
وأشار إلى أنه قاد فريق النجوم للكراسي المتحركة لتحقيق المركز الأول، في الوقت الذي اكتفى فيه مدرب المنتخب الحالي بالحصول على المركز الثالث، وهو ما يكشف الفارق في الكفاءة والإدارة، لكن مع ذلك يستمر تهميشه لصالح أسماء لا تقدم أي إضافة.
وأوضح أن استقالته من اللجنة جاءت بعدما اكتشف أن مهمته تقتصر على التوقيع على قرارات جاهزة لا تمت بصلة لمصلحة اللعبة أو تطور اللاعبين، مؤكدًا: «لا أحد يريد التغيير… الخوف والشللية هما عنوان المرحلة».
وسخر قدسية من استمرار تعيين المدرب كمال طوالبه، الذي يتقاضى 350 دينارًا شهريًا مقابل تدريب المنتخب يوماً واحدًا في الأسبوع فقط، رغم أنه لا يحمل أي شهادة تدريب رسمية، في الوقت الذي يتم فيه تهميش أصحاب الخبرات والشهادات المعتمدة.
ولم يغفل قدسية الإشارة إلى أن المساعد الفني الحالي للمنتخب لا يمتلك أي مؤهل تدريبي سوى حصوله على بدل مواصلات فقط وهو طالب جامعي في الهاشمية .
وفي أقوى تصريحاته، قال قدسية:
«إبعاد عطوفة الأمين العام معتز الجنيدي، البطل البارالمبي الدولي المعروف، كان رسالة صادمة لكل ذوي الإعاقة: لا مكان لكم هنا… لا يجب أن تعملوا أو تتقدموا. كيف يُعقل تعيين أمين عام لا تعرف شيئًا عن الرياضة البارالمبية؟».
وختم: «الرياضة البارالمبية في الأردن تسير نحو الهاوية إن لم يتم إنقاذها بإرادة حقيقية تحترم الكفاءات وتعطي الحقوق لأصحابها. لقد دُمّرنا بالخوف… وحان وقت قول الحقيقة».