كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حدثتني العصفورة… (علقم النفوذ)
سراب سبورت _
حدثتني العصفورة وقالت:
أن اسمها شديد علقم، وصلت بفضل مثابرتها وإصرارها، وحين جلست على الكرسي الذي طالما سعت إليه، منعت وصول أصوات الألم والفساد.
لم يعد همّها سوى اسمها وسفرها وصورتها.
باتت معروفة بأنها تقف بوجه كل رياضي، لا تنقل شكوى، ولا تفتح باباً لحلم
إن وجودها في ذاك المكان النافذ ليس صدفة… بل هو جدار يُبنى أمام كل شكوى من رياضي فقد الأمل.
كل صرخة، كل وجع، كل حلم مكسور… تُربّى وتُقتل هناك قبل أن تجد طريقها إلى أصحاب القرار.
قالت العصفورة:
هي لا تسمع… ولا تريد أن تسمع.
تخفي الشكاوى، وتغلق الأبواب، ثم تركض إلى صديقات الكراسي ليفرحن بشيكٍ أو مكافأة…
مكافآت كان المفروض أن تكون لمن رفعوا اسم الوطن… لا لمن تاجروا بالأحلام.
العصفورة قالت:
يوماً ما ستنكشف الحقيقة…
فقد ضجّت أصوات الفساد الرياضي ووصل صداها إلى اتحادات العالم، لكنها ترفض أن توصلها إلى أصحاب القرار.
اختارت أن تكون جداراً للصمت لا جسراً للحق.
قالت العصفورة:
اسمها شديد… ومرارتها علقم…
باتت معروفة بأنها تقف ضد كل رياضي، ضد الحلم، ضد الشفافية.
صداقة قديمة على مقاعد الدراسة دعتها
وقفت مع نفسها… وضد الجميع.
لكن العصفورة همست في النهاية:
الحقيقة لا تموت…
وفي زمن ضجيج الفساد،
حتى لو حجبت الصوت…
العصافير لا تسكت.
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.