كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الكرة الطائرة الأردنية أمام مفترق طرق: التتويج أو محاسبة المنتظرين
سراب سبورت _
في الوقت الذي تكتفي فيه منتخبات دول الجوار بتجميع لاعبيها لمدة لا تتجاوز الشهر، معتمدين على معسكرات وتجمعات داخلية استعداداً للمشاركة في البطولة العربية للكرة الطائرة لفئة تحت 18 عاماً، والتي تستضيفها الأردن قريباً، نجد أن منتخبنا الوطني لهذه الفئة يعيش واقعاً مختلفاً تماماً.
فقد تعاقب على تدريب المنتخب خلال العامين الماضيين ثلاثة مدربين أجانب، إلى جانب مرافقة المدربين المحليين، دون انقطاع أو توقف، في فترة إعداد تعتبر الأطول في تاريخ هذه الفئة العمرية. وهو ما يفرض واقعاً لا يقبل الأعذار: الوصول إلى منصة التتويج ليس طموحاً فحسب، بل أصبح مطلباً أساسياً، والأصل أن يكون منتخبنا طرفاً في المباراة النهائية على أقل تقدير.
ومن اللافت أن الفئات العمرية المشاركة متساوية بين جميع المنتخبات، وهو ما يعزز منطقية المطالبة بالنتائج، خاصة في ظل تصريحات رسمية من رئيس لجنة المنتخبات الوطنية في الاتحاد الأردني للكرة الطائرة (المستشار)، الذي أكد عبر وسائل الإعلام أن منتخب تحت 18 عاماً كان قد حقق المركز الرابع في آخر نسخة من البطولة قبل عامين. فكيف لا نتوقع ذهب البطولة ونحن نلعب على أرضنا، وبين جماهيرنا، وبدعم كامل من الاتحاد؟
جميع مقومات النجاح متوفرة: تجمعات متواصلة، معسكرات داخلية وخارجية، تأمين مصروفات اللاعبين، وجود مدربين أجانب على أعلى مستوى، إلى جانب الاهتمام الإداري والإعلامي المستمر. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم مطروحاً: ماذا لو لم تتحقق الآمال والطموحات؟ من يتحمل المسؤولية حينها؟
وفي السياق ذاته، تتجه الأنظار أيضاً نحو منتخبنا الوطني للرجال الذي يستعد للمشاركة بعد نحو أسبوع في بطولة غرب آسيا، التي تستضيفها مملكة البحرين. وهنا يتكرر التساؤل: ماذا لو جاءت النتائج دون الطموح أو خرج المنتخب بمركز متأخر؟
هي لحظة الحقيقة للكرة الطائرة الأردنية… والجماهير تنتظر الإجابة في الميدان.