كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“عمان تجمع شباب العرب: انطلاقة جديدة لتعزيز دور الشباب في السلام وصناعة المستقبل”
عمان –سراب سبورت
اختُتمت في العاصمة الأردنية عمّان أعمال اللقاء الشبابي العربي الكبير، الذي نظمته وزارة الشباب الأردنية بالتعاون مع إدارة الشباب والرياضة في جامعة الدول العربية، ضمن فعاليات “عمّان عاصمة الشباب العربي 2025″، بمشاركة وفود شبابية من مختلف الدول العربية إلى جانب عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
وشهد اللقاء إطلاق الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، التي تمثل إطاراً عربياً موحداً لتعزيز دور الشباب في بناء السلام وصناعة مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.
وأكد وزير الشباب، المهندس يزن الشديفات، في كلمته خلال الجلسة الختامية، أن عمّان ستبقى منصة للحوار وجسراً لتطلعات الشباب العربي، مشيراً إلى أن اللقاء وَفَّر فرصة نوعية لتبادل الخبرات ومناقشة آليات تنفيذ الاستراتيجية بأسلوب تكاملي وعملي.
وشدد الشديفات على أهمية تحويل الاستراتيجيات إلى برامج واقعية تُمكن الشباب وتعزز من مشاركتهم في بناء مجتمعاتهم، مشيداً بالدور الريادي لصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، صاحب المبادرة التي أسفرت عن تبني مجلس الأمن للقرار الأممي 2250، كأول قرار يعترف بدور الشباب في حفظ السلام وصنعه.
وأشار إلى أن هذه الرؤية تشكل مرتكزاً رئيسياً في عمل وزارة الشباب، مؤكداً استمرار الوزارة في تنفيذ سلسلة من البرامج والمبادرات النوعية بالتعاون مع الهيئات العربية والدولية ضمن فعاليات “عمّان عاصمة الشباب العربي 2025″، بما يسهم في ترسيخ دور الشباب وتعزيز العمل العربي المشترك وإبراز صورة الأردن كبيئة حاضنة للإبداع والابتكار.
ومن جانبهم، عبر الشباب المشاركون عن سعادتهم بأجواء اللقاء وما وفره من مساحة حوار فعالة.
وقالت رند المحسن من الوفد السعودي إن اللقاء كان فرصة حقيقية لتبادل التجارب وتعزيز شعور الانتماء العربي المشترك لدى الشباب.
وأكد بكر شخشير من الوفد الفلسطيني أن اللقاء أسهم في تنسيق الجهود الشبابية في مجالات السلام والأمن، معرباً عن أمله بأن تكون هذه الاستراتيجية منطلقاً حقيقياً لتفعيل العمل العربي المشترك.
فيما أشار حسن حيدر من الوفد العراقي إلى أهمية النقاشات التي أثرت اللقاء وعززت من تبادل المعرفة بين المشاركين.
واعتبرت ناتالي شبابيي من الوفد السوري أن اللقاء كان “غنياً وملهماً”، خاصة في ظل التقدم الذي أحرزته المملكة الأردنية في تنفيذ الاستراتيجية، معربة عن رغبتها بنقل هذه التجربة إلى سوريا.
أما كاملة فريحات من الوفد الأردني، فقد أكدت أن اللقاء تناول محاور جوهرية تتعلق بتعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار وتفعيل آليات التشبيك العربي، بما يضمن تأهيل جيل قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة عبر العمل الجماعي والخبرات المشتركة.