كافة الحقوق محفوظة © 2021.
إسماعيل توفيق البرقاوي… صانع الأمجاد وأيقونة الطائرة الأردنية
سراب سبورت ـ
هو ليس مجرد مدرب عابر في صفحات الرياضة الأردنية، بل هو قامة وطنية صنعت التاريخ وكتبت سطور المجد بعرق الإنجاز وروح الانتماء. الكابتن إسماعيل توفيق البرقاوي، اسم يتغنى به الجميع، خاصة في لعبة كرة الطائرة الشاطئية، التي قفز بها إلى منصات التتويج، محققاً إنجازاً غير مسبوق بالحصول على ثماني ميداليات ملونة خلال فترة زمنية قصيرة… إنجاز لم يسبقه إليه أحد ولم يحققه سواه.
البرقاوي، صاحب أعلى الشهادات التدريبية في الطائرة الشاطئية والصالات، هو المدرب الأردني والعربي والآسيوي الذي رفع سقف الطموح وأثبت أن الإرادة لا تعترف بالمستحيل. يحمل شهادة المستوى التدريبي الثالث، ويعد الوحيد في الأردن الذي يمتلك هذا الكم من الدورات التدريبية المتقدمة في اللعبة، ليصبح واحداً من أفضل المدربين العرب، بل ويتجاوز ذلك إلى الساحة الآسيوية، حيث تفوق في التميز والإنجازات على كثيرين سبقوه في التجربة.
ولأنه لا يعرف إلا طريق الكبار، خاض البرقاوي تجربة احترافية تدريبية خارج حدود الوطن دامت لأكثر من خمسة أعوام كانت واحدة من أنجح التجارب، ليعود بعدها بخبرة واسعة ورؤية متجددة وضعت بصمته الواضحة على مشهد الكرة الطائرة الأردنية.
لم يكن الكابتن إسماعيل يوماً مدرباً يبحث عن مكاسب مادية أو مصالح شخصية، ولم يعرف الجشع أو التملق أو الوصولية طريقاً إلى قلبه. كان وما زال همه الأوحد تحقيق الإنجازات ورفع علم الوطن خفاقاً في المحافل الإقليمية والدولية، وهو ما فعله بكل تفانٍ وإخلاص، وآخر إنجازاته كانت قبل أيام قليلة فقط، قبل أن يُفاجأ الجميع بقرار إعفائه من منصبه بطريقة أثارت علامات الاستفهام والاستغراب لدى كل من عرف البرقاوي وأدرك حجم ما قدمه للرياضة الأردنية.
سيبقى إسماعيل البرقاوي اسماً محفوراً في ذاكرة الرياضة، صانع الفرحة ورافع راية الوطن، رمزاً للتميز والإبداع، وأيقونة الكرة الطائرة الأردنية لاعباً ومدرباً وملهماً للأجيال.