كافة الحقوق محفوظة © 2021.
جدل حول تنظيم بطولة آسيا للمبارزة: تغيير مفاجئ في موقع الاستضافة يثير تساؤلات
سراب سبورت _
أثار قرار الاتحاد الأردني للمبارزة – الذي تُشرف عليه حاليًا لجنة مؤقتة لتسيير شؤونه – جدلًا في الأوساط الرياضية بعد الإعلان عن تعديل موقع إقامة بطولة آسيا للرواد وصغار السن، والتي كان من المقرر تنظيمها في محافظة العقبة خلال شهر آب المقبل، ليتم نقلها مؤخرًا إلى العاصمة عمان.
ويأتي هذا القرار بعد إرسال دعوات المشاركة إلى جميع دول اسيا الاعضاء في الاتحاد الآسيوي للمبارزة على انها سوف تقام في محافظة العقبة، مما تسبب في حالة من الإرباك على مستوى الترتيبات اللوجستية والتنظيمية. وقد وُجهت انتقادات لاذعة للجنة المؤقتة، خاصة في ظل غياب أصحاب الاختصاص الفني والإداري عنها، وهو ما سبق أن أشار إليه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مؤكدًا على أهمية أن تُدار الاتحادات الرياضية من قبل ذوي الخبرة والاختصاص.
ويرى متابعون أن اختيار العقبة كموقع أولي لتنظيم البطولة لم يكن موفقًا منذ البداية، في ظل عدة تحديات، من أبرزها ارتفاع أسعار تذاكر السفر إليها للدول الآسيوية المشاركة، إلى جانب التعقيدات اللوجستية لنقل المعدات التحكيمية وتنسيق عبورها من خلال معبر الجمارك، وارتفاع كلفة استضافة الوفود والطواقم التنظيمية.
كما أُثيرت تساؤلات حول توقيت البطولة في شهر آب، الذي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، لا سيما في مدينة العقبة، وهو ما اعتُبر غير مناسب لاستضافة فئات عمرية حرجة، مثل فئة الرواد فوق 40 عامًا وحتى 80 عامًا، بالإضافة إلى فئة الأطفال دون سن 14 عامًا.
وكونه سوف تقام بطولة العالم لنفس هذه الفئة العمرية في مملكة البحرين بعد شهر ونصف من الموعد المعلن.
ويُنظر إلى هذا القرار كجزء من سلسلة قرارات أثارت الجدل خلال فترة عمل اللجنة المؤقتة، حيث يشير منتقدون إلى افتقارها للخبرات الفنية والإدارية اللازمة لإدارة اتحاد بحجم الاتحاد الأردني للمبارزة.
في المقابل، لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من اللجنة المؤقتة يوضح أسباب نقل البطولة من العقبة إلى عمان، أو يرد على الانتقادات المتعلقة بسير الترتيبات التنظيمية