كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“إلى متى التهميش؟”… لاعب بارالمبي من إربد يُقصى رغم تصنيفه الدولي الأول
سراب سبورت _ريما العبادي
“أدفع من جيبي، أحقق الميداليات، وأُمثّل الأردن… لكنهم لا يريدونني أن أظهر” — بهذه الكلمات الحارقة، بدأ لاعب بارالمبي من محافظة إربد حديثه معنا، وهو الذي لا يزال يحتفظ بترتيبه كأفضل لاعب أردني في فئات الوقوف على لائحة التصنيف العالمي لتنس الطاولة، لكنه حُرم من المشاركة في بطولة أمريكا الدولية المفتوحة، فقط لأن اللجنة البارالمبية لا تريده ضمن صفوف المنتخب، وفق قوله.
الرفض بلا مبرر واضح… والنتيجة؟
رغم مخاطبة اللاعب للجنة البارالمبية الأردنية رسميًا، واستعداده لتحمل كافة التكاليف من حسابه الشخصي، كما فعل في أكثر من 90% من مشاركاته الدولية السابقة، تم رفض طلبه. الرد الرسمي جاء بعد إغلاق باب التسجيل في البطولة، أي بعد فوات الأوان، مما يعزز مخاوف اللاعب من وجود تعمد في المماطلة.
“ليس من المنتخب”… رغم التصنيف العالمي
بحسب الرد الشفوي الذي تلقاه، فإن سبب الرفض هو أنه ليس لاعبًا ضمن المنتخب الوطني، مع أن استبعاده من المنتخب لم يكن بناءً على معايير فنية معلنة، بل وفق توجهات اللجنة، التي بررت قرارها بالتركيز على “الناشئين”، مع العلم أن تشكيل المنتخب قبل شهرين شمل لاعبين كبار السن، وتم استثناؤه رغم ترتيبه الدولي المتقدم.
سجل طويل من الإقصاء
ما جرى في بطولة أمريكا ليس الأول من نوعه، فاللاعب وثّق سلسلة من الوقائع التي تثبت، برأيه، تهميشه منذ عام 2005، رغم تصنيفه العالمي حينها ضمن أفضل 20 لاعبًا، وتم حرمانه من تصفيات بطولة العالم في مصر.
وفي 2007، مُنع من المشاركة في الدورة العربية، رغم جهوزيته، أما في 2008، فرغم تحقيقه ميدالية برونزية في بطولة فنزويلا كمحترف مستقل، لم يُكرّم ولو بذكر.
كما أشار إلى حادثة غريبة تتعلق بوجود اسمه مرتين على لائحة التصنيف الدولي، مما أدى لتقسيم النقاط عليه، قبل أن يُكتشف الأمر وتُصحح البيانات.
2013: مأساة التأشيرة… والبلاغ الكاذب
في عام 2013، حصل اللاعب على دعوة رسمية للمشاركة في بطولة أمريكا الدولية، مع كتاب موافقة رسمي من اللجنة البارالمبية موقّع من الأمين العام حينها. لكن ما حصل كان صادمًا: بلاغ قُدِّم للسفارة الأمريكية بأن الدعوة “مزورة”، ما أدى لإلغاء التأشيرة وتحويل الملف إلى القضاء. بعد جلسات ومحاكم، بُرّئ اللاعب بعدما ثبت أن أوراقه.