كافة الحقوق محفوظة © 2021.
أمين عام اللجنة الأولمبية… قرارات بالمزاج وواسطات بالعائلة؟
سراب سبورت _
حدثتني العصفورة أن بعض “المرجعيات العليا” في اللجنة الأولمبية الأردنية تتعامل مع الرياضة كأنها مزرعة خاصة، تُدار بـ”المزاج” لا بالمهنية، وبالقرابة لا بالكفاءة.
الأمين العام للجنة، التي يُفترض أن تكون حامية العدالة والحوكمة، ظهرت في مقابلة قبل أكثر من عام تنتقد رئيس أحد الاتحادات لأنه والد لاعب! رغم أن هذا اللاعب لم يكن مجرد مشارك، بل كان المصنف الخامس عالميًا، والأول عربيًا… فهل وصل لهذه الأرقام “بواسطة محلية”؟ أم أنه نال ما يستحق بجدارة واستحقاق؟
العجيب أن السيدة نفسها لا ترى أي غضاضة في كون ابنها لاعب كرة سلة، أو أن يتولى ابن عمتها منصبًا فنيًا في لعبة فردية، وآخرون من الأقارب في مواقع رياضية حساسة… وحين تكون الواسطة في الدائرة المقربة، تصبح “كفاءة”! أما خارج هذه الدائرة، فهي شبهة وتُفتح الملفات.
أما المفارقة الأوضح فقد كشفتها العصفورة حين حدثها رئيس اتحاد لعبة فردية قائلاً:
“لماذا أدعوها للتتويج؟ الأصل أن تحضر بحكم موقعها، وتتابع البطولات، فالمسافة من مكتبها إلى الصالة لا تتجاوز عشر دقائق مشي!”
لكن يبدو أن “الواجب الرسمي” لا يستيقظ إلا عند تتويج اتحاد لعبة جماعية مُقرّب، حيث تُهرع الأمين العام بكامل الجاهزية، وكأن الإنجاز ملك حصري لبعض الألعاب دون غيرها!
ثم يأتي منطق آخر أكثر غرابة: اللاعب المعتزل لا يصلح لرئاسة اتحاد! وكأن التاريخ لم يشهد لاعبين سابقين أصبحوا قادة اتحادات وحققوا مع ألعابهم إنجازات أولمبية وعالمية. متى أصبحت الخبرة الميدانية عيبًا؟ ولماذا يغدو اللاعب فنيًا جيدًا فقط، لكنه مرفوض إداريًا؟!
إن ما يجري اليوم في مطبخ اللجنة الأولمبية لا يُطمئن. فالمعايير مزدوجة، والقرارات تُفصّل حسب المقربين، والتتويج والمناصب والعدالة… كلها تُدار من زاوية العلاقات، لا من منطلق الكفاءة أو الإنجاز.
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.