كافة الحقوق محفوظة © 2021.
من البحرين تبدأ الحكاية… إما إنجاز تاريخي أو خيبة جديدة!
سراب سبورت _
ما هي إلا أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة للرجال في مملكة البحرين، الحدث الذي ينتظره الشارع الأردني بفارغ الصبر، على أمل أن يصعد منتخبنا الوطني لمنصة التتويج ويكتب التاريخ.
الأسباب التي تجعل الحلم قريبًا كثيرة؛ فالتجهيزات والاستعدادات لم تكن عابرة هذه المرة، إذ خاض المنتخب فترة إعداد طويلة استمرت لأكثر من أربعة مواسم، شارك خلالها اللاعبون أنفسهم تحت قيادة ثلاثة مدربين أجانب، معسكرات داخلية وخارجية، بطولات دولية، وتجارب غنية صقلت الفريق فنيًا وبدنيًا.
اليوم، يدخل المنتخب البطولة باستقرار واضح في التشكيلة، وتعزيز كبير بانضمام مدرب نادي الحسين الذي يضم في صفوفه 10 لاعبين يشكّلون العمود الفقري للفريق الوطني، ما يمنح الجهاز الفني ميزة إضافية لمعرفة الحالة البدنية والنفسية لكل لاعب، وضمان الانسجام داخل الملعب وخارجه.
الاتحاد وفر كل الإمكانات الفنية والتقنية، واستعان بمدير فني مصري إلى جانب جهاز معاون متكامل، لذلك فإن سقف الطموحات مرتفع جدًا. وهنا يطرح السؤال نفسه:
إذا لم نحقق الإنجاز الآن، فمتى؟ وكيف؟
لقد حان وقت ترجمة التصريحات الرنانة والوعود الإعلامية إلى أفعال ملموسة. الجمهور الأردني ينتظر ابتسامة الفرح وهو يرى علم الوطن يرفرف على منصة التتويج. أما الإخفاق، بعد كل هذه السنوات من الإعداد والدعم، فلن يكون له أي مبرر.
آن أوان الحسم… وآن أوان الحساب.
ننتظر المنافسات، ونأمل أن نعود بعد كل جولة لنرفع القبعة احترامًا لرجال منتخبنا الوطني… فالإنجاز بات مطلبًا وطنيًا، لا خيارًا ثانويًا.