كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حدثتني العصفورة… عن يمين الولاء وسوق الرياضة
سراب سبورت _
حدثتني العصفورة، وقالت إن بعض الاتحادات لم تعد ساحات للرياضة، بل أسواقاً صغيرة يديرها “تجار المواسم”. كل شيء فيها يُقاس بالمصلحة: من يربح المقعد يوزع الغنائم، ومن يخسر يجلس على الرصيف ينتظر صفقة جديدة.
همسَت لي العصفورة أن اليمين لم يعد مجرد قسم، بل أصبح “بطاقة ولاء” تُمنح لمن يجيد الانحناء، لا لمن يملك الفكر والعطاء. البرامج؟ مجرد أوراق تزين المؤتمرات، أما القرارات فمزاجية… تتغير مع تغير الطقس وألوان المقاعد.
قالت العصفورة أيضاً: إن اللاعب، الذي يفترض أن يكون البطل، صار ورقة في لعبة كبيرة. يُستدعى حين تُراد الأصوات، ويُهمَل حين تحين لحظة الدعم. أما الإنجازات، فقد هجرت أوطانها لتقيم عند جيران يعرفون أن الرياضة علمٌ لا ولاء.
العصفورة ختمت رسالتها بحكمة صغيرة:
“الرياضة لا تُدار بحلف اليمين ولا بعقلية صغار التجار… من يزرع الولاءات يحصد الخيبات.”
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.