كافة الحقوق محفوظة © 2021.
التنس الأردني.. إخفاق متكرر وغياب الرؤية!
سراب سبورت _
لم يكن خروج المنتخب الوطني للتنس من تصفيات كأس ديفيز – المجموعة الآسيوية الثالثة – حدثًا مفاجئًا، بل نتيجة طبيعية لمسار طويل من غياب التخطيط وضعف الإدارة، على الرغم من مرور أكثر من دورة على رئاسة الاتحاد الحالي دون تحقيق أي نقلة نوعية في اللعبة.
خسارة تكشف الواقع
خسر المنتخب الأردني أمام إندونيسيا بنتيجة (2-1)، ليكتفي بالمركز الثالث في مجموعته ويودع حلم الصعود للمستوى الثاني. ورغم صعوبة الظروف التي أحاطت بالمباراة الحاسمة، حيث أُقيمت بعد منتصف الليل بتوقيت فيتنام عقب تأجيل لأربع ساعات بسبب الحرارة، فإن ذلك لا يمكن أن يكون مبررًا كافيًا. اللاعب المحترف يجب أن يتأقلم مع أي ظرف، لكن التأقلم يحتاج لإعداد بدني وذهني لم نره على أرض الواقع.
أين مشروع التطوير؟
السؤال الذي يفرض نفسه: أين خطة الاتحاد لتطوير اللعبة؟ لماذا ما زال المنتخب يعتمد على نفس الأسماء منذ سنوات دون بروز جيل جديد من اللاعبين؟ مرور أكثر من دورة على رئاسة الاتحاد الحالي كان يفترض أن يصحبه برنامج تطوير شامل للأكاديميات وللفئات العمرية، لكن الواقع يثبت العكس.
أرقام لا تكذب
تصنيفات لاعبي الأردن تكشف عمق الأزمة:
محمد القطب: (1966 عالميًا في الفردي).
موسى القطب: (1435 عالميًا في الفردي).
مقابل ذلك، يمتلك المنتخب الإندونيسي لاعبًا في الزوجي بالمركز (588 عالميًا)، وهو فارق يعكس حجم الاحتكاك الدولي والتجهيز.
الزوجي.. ثغرة دائمة
لقاء الزوجي، الذي حسم التأهل، خسره منتخبنا كالعادة. هذه المشكلة متكررة، والاتحاد لم يضع أي خطة جدية لتطوير هذه الفئة رغم أهميتها في نظام بطولة كأس ديفيز.
غياب الرؤية يقتل الطموح
المنتخب لا يعاني من خسارة مباراة، بل من غياب مشروع حقيقي للنهوض باللعبة. لا معسكرات خارجية كافية، لا برامج تطويرية، ولا رؤية واضحة. بينما دول مثل السعودية وتايلند قفزت للأمام بفضل الاستثمار في الأكاديميات واللاعبين، نحن ما زلنا ندور في حلقة مغلقة.
إذا لم يتحرك الاتحاد بخطة استراتيجية تبدأ من القاعدة، تشمل إعداد بدني وذهني وتكثيف المشاركات الخارجية، فإننا سنبقى نحتفل بالفوز على منتخبات مثل كمبوديا، بينما الآخرون يصعدون للمستوى الأعلى.