كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حسين الذكر يكتب … المدرب داود العزاوي قضية عامة لا خاصة !
منذ ان عاد الى ارض الوطن بعد غربة تكاد تكون قسرية استمرت اكثر من خمسة عشر عام التقيت وتعرفت على المدرب الاستاذ داود العزاوي الذي يطلق عليه في العراق مربي ومكتشف الاجيال حقا .. وقد عمل منذ ستينيات القرن الماضي تربويا ورياضيا وقد برز وعرف من خلال بطولات المدارس المحلية والعربية كما اشتهر باكتشاف النجوم خلال ثمانينات وتسعينات القرن المنصرم .. وقد تعارفنا ووثقت علاقتنا بعد عودته لبلده ومحاولته العمل مع الفئات العمرية محبا لذات مهنته وهوايته الاولى التي تمثلت باكتشاف المواهب وتربية الاجيال اذ يتمتع العزاوي بخلق رفيع وحس وطني كبير .
لطالما خلال الخمسة عشر الماضية طلب مني العزاوي لمرات عدة الكتابة عن شؤون عامة تهم مصلحة الكرة العراقية خاصة بالنشيء الجديد الذي حمل معاناتهم وهمهم منذ عقود برغم تلك السنوات العجاف ما زال العزاوي – اطال الله عمره – بذات الجدية والنشاط والامل ببناء جيل عراقي قادر على النتاج الابداعي وحمل راية من سبقوه وتحقيق الاهداف المطلوب اللائقة بتاريخ اللعبة وشعبيتها ومساحة ممارستها في الحدود الوطنية وما حققته على صعيد اسيا والعرب والخليج .
قبل ايام لاحظت العزاوي يحمل هما واثقال ، مع علمي المسبق بهمومه الوطنية لا الشخصية الا انه قال : ( لقد تفائلنا وعولنا كثيرا على السيد وزير الشباب والرياضة المحترم الدكتور احمد المبرقع الذي سبق له ان سهل مهام اعادة عمل مراكز الموهبين في الوزارة التي تمثل احدى عشر مركز لمختلف الالعاب ومنها كرة القدم وباشرنا عملنا منذ بداية عام 2025 بكل نشاط وهمة وتركيز وتفرغ تام وفرحنا كثيرا للاهتمام والسير قدما لتحقيق الاهداف .. الا اننا اصطدمنا بعدم صرف رواتب المدربين والمشرفين والاداريين منذ سبعة اشهر بما يحير الفكر ويشيب الراس ).
نحن هنا بالوقت الذي نشيد بالسيد المبرقع للمساهمة باعادة الاهتمام بعمل مراكز الموهبين كما نشيد بالاستاذ العزاوي وزملائه والعاملين والصابرين لخدمة وطنهم واجياله وحرصهم على تدريبهم وتربيتهم في زمن ولحظة حرجة من تاريخ العولمة المفككة للمجتمع والساحقة للاجيال .. فاننا ندعو جميع المسؤولين سيما في وزارة الشباب واتحاد القدم والاولمبية وبقية المؤسسات المعنية الالتفات بعين ابوية لمدربين كبار خدموا كرتنا وقدموا الكثير وما زالوا في الميدان وعليهم استحقاقات اجتماعية ومتطلبات حياتية جديرة بالاهتمام وحل ازمة رواتبهم ودعم المراكز . والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق .