كافة الحقوق محفوظة © 2021.
جردة عتاب بالأرقام لكرة الطائرة : تسع سنوات.. والنتيجة ما زالت في القاع!
سراب سبورت _
منذ عام 2017، تسلمت مجموعة من الأعضاء إدارة اتحاد اللعبة، ولا يزالون حتى اليوم جزءًا من المنظومة الحالية. تسع سنوات كاملة مرّت، لكن ماذا تحقق على صعيد المنتخبات، وبالتحديد فئتي الرجال والشباب؟
النتيجة واضحة وصادمة: مراكز متأخرة.. آخر أو قبل الأخير.
الأرقام لا تكذب
تسع سنوات تعني أن أكبر لاعبي المنتخب الأول اليوم يبلغ الثلاثين من عمره، أي أنه كان في الحادية والعشرين عند بدء عهد الاتحاد الحالي. فأين التطور في أدائه ومستوى المنتخب خلال هذه المدة؟
أما منتخب الشباب، فقد كان لاعبوه بعمر عشر سنوات آنذاك، واليوم وبعد عقد كامل تقريبًا، هل عجزنا عن وضع خطة لصناعة نجم أو تحقيق إنجاز؟
كل عوامل النجاح.. بلا نتيجة
خلال هذه السنوات، لم يكن هناك نقص في الموارد. فقد تعاقب على المنتخبات ثلاثة مدربين أجانب، إلى جانب عدد غير مسبوق من الكوادر الفنية والإدارية، وصل إلى 15 شخصًا ما بين مدرب، إداري، معالج، ومعد بدني.
وفرت المعسكرات الداخلية والخارجية، واستمر الإعداد لسنوات طويلة تجاوزت الأربع سنوات لبعض المنتخبات. أضيف إلى ذلك الدعم المالي الكبير مقارنة بما تحقق على أرض الواقع.
ومع ذلك، بقيت النتيجة نفسها: المراكز الأخيرة.
فهل كان سقف طموحنا في بطولة غرب آسيا أن نغادر المركز الأخير لنحل في المركز قبل الأخير؟ وهل أصبح الأداء “المشرف” والخسارة بثلاثة أهداف نظيفة إنجازًا يذكر؟
أين الخلل؟ وأين المحاسبة؟
السؤال الذي يشغل الأوساط الرياضية اليوم:
متى نصعد منصات التتويج؟ من يتحمل مسؤولية الإخفاقات؟ وهل هناك نظام واضح للثواب والعقاب؟
نصف الكأس المملوء.. إنجازات السيدات
وسط هذا الإخفاق المتكرر، يبرز بريق أمل في فئة السيدات، حيث تحققت إنجازات مشرفة، خصوصًا في الكرة الطائرة الشاطئية، بفضل الدعم والمتابعة المباشرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة آية الفيصل، التي أسهمت بخبرتها في وضع خطط واضحة انعكست في نتائج إيجابية محليًا وخارجيًا.
ولا يمكن إغفال دور المدرب المحلي إسماعيل البرقاوي، الذي قدم جهدًا استثنائيًا أسهم في النجاحات المحققة.
الأمر الإيجابي الآخر يتمثل في وجود سمو الأميرة آية الفيصل في الاتحادات الدولية والقارية، وهو مكسب كبير للعبة يستوجب البناء عليه بروح الفريق الواحد، والتكاتف من الجميع لرفع مستوى اللعبة إلى القمة.
تسع سنوات من الإعداد والتخطيط ليست فترة قصيرة، لكن النتائج لم ترقَ للطموحات، خاصة في قطاع الرجال والشباب. فهل نحتاج إلى تسع سنوات أخرى لنرى التغيير؟ أم أننا بحاجة إلى مراجعة شاملة، تقيم الإنجازات بميزان الأرقام، وتحدد المسؤولية بوضوح؟
الكرة اليوم في ملعب الاتحاد.. والأمل في المستقبل لا يزال قائمًا، إذا ما تحولت الخطط إلى أفعال، والمساءلة إلى واقع.