في كواليس المستشار… الاستقالة التي فضحت اللعبة!

سراب سبورت _

العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط:

في أحد الاتحادات الرياضية، هزّت الأروقة قصة استقالة مديرة تنفيذية بكفاءة عالية، بعد أن رفضت الانصياع لـ”الأوامر غير القانونية”.

القصة بدأت حين لاحظت المديرة التنفيذية أن المستشار يوقع على الشيكات والكتب الرسمية، وهو أمر مخالف تمامًا لأنظمة الاتحادات الرياضية. لم تصمت، بل واجهته بالحقيقة، وأكدت له أن المستشار القانوني نفسه أبلغها بعدم جواز ذلك التوقيع.

لكن بدلاً من احترام القانون، بدأت لعبة الضغوط الناعمة: تهميش، تغييب عن الاجتماعات، رسائل مبطنة… حتى وصلت الرسالة واضحة: “الاستقالة هي الحل”.

السؤال الذي يطرح نفسه:
من منح المستشار صلاحيات المدير المالي؟ ومن سمح له بالتغول على الأنظمة باسم الخبرة؟

والسؤال الأهم:
أين اللجنة الأولمبية الأردنية من هذه التجاوزات؟ هل تتابع فعلاً ما يجري داخل الاتحادات؟ أم أن الرقابة غائبة، لتترك الرياضة فريسة لمستشارين يبحثون عن نفوذ أكثر من خدمة المصلحة العامة؟

يبدو أن بعض المستشارين لم يفهموا أن الاستشارة لا تعني السيطرة، وأن التوقيع بلا صفة قانونية قد يفتح باب مساءلة لا يغلق بسهولة.

العصفورة تهمس: “حين يصبح القانون وجهة نظر… تتحول الرياضة إلى سوق مصالح!”