كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الإعلام الرياضي الأردني… بين التجميل ودور الشريك في التطوير
سراب سبورت _
الإعلام الرياضي ليس مجرد ناقل للأخبار أو ناقل لنتائج المباريات، بل هو أداة تأثير وصانع للرأي العام، وشريك في عملية النهوض بالرياضة إذا أدرك مسؤوليته الحقيقية. لكن الواقع الأردني يكشف أن جزءًا كبيرًا من إعلامنا الرياضي انحرف نحو التلميع وتزيين الصورة، بدلاً من النقد المهني الذي يضع الحلول ويحفّز على الإنجاز.
التجميل يضر بالرياضة
حين ينشغل الإعلام بتلميع المسؤولين وتبرير الإخفاقات، فإنه يخون رسالته الأساسية ويكرّس واقعًا هشًا. التغطيات الوردية التي تُظهر كل شيء في أفضل حالاته تصنع وهمًا، وتزيد الفجوة بين الجماهير والحقيقة. النتيجة: رياضة عاجزة عن التطوير، وجماهير فقدت الثقة.
الإعلام شريك لا بوق
الدور الطبيعي للإعلام الرياضي أن يكون شريكًا في البناء لا أداة للتسويق الشخصي. النقد المسؤول، كشف الأخطاء، وتقديم الحلول هي أدوات التغيير الحقيقية. في سراب سبورت اخترنا مواجهة الواقع بلا مجاملة، لأننا نؤمن أن الاعتراف بالمشكلة هو الخطوة الأولى للإصلاح.
أمثلة حيّة على غياب الاحترافية
البيان الأخير الذي أصدره المنسق الإعلامي لاتحاد الكرة الطائرة نموذج صارخ على الأزمة، إذ جاء لتبرير الإخفاق بدل الاعتراف بالخلل. هذه العقليات تُفرغ الإعلام من دوره المهني وتحوله إلى درع واقٍ لأخطاء الإدارات، وهذا يضر بالمنظومة بأكملها.
إذا أردنا رياضة أردنية تنافسية، علينا أن نعيد النظر في دور الإعلام:
من بوق للتجميل إلى منصة للنقد البنّاء والمساءلة.
الإعلام المهني ليس عدوًا، بل هو المحفّز الأكبر للتطوير.
وفي سراب سبورت نعلنها بوضوح:
نكتب لنغيّر، لا لنجمّل. نواجه الحقيقة لنصنع المستقبل.