كافة الحقوق محفوظة © 2021.
من البطولة العربية إلى غرب آسيا… نفس السيناريو يتكرر والخسارة أكبر!
سراب سبورت_
عندما كنا نتحدث عن الكرة الطائرة الأردنية قبل سنوات، كنا نحلم بالصعود إلى منصات التتويج، لكن اليوم أصبحنا نكتفي بالصعود إلى الطائرة وحمل تذاكر السفر! من البطولة العربية الماضية حتى بطولة غرب آسيا الحالية، القاسم المشترك هو الخيبة، والفارق الوحيد أن الهزيمة اليوم أشد قسوة، والنتائج أكثر إيلامًا!
النص (مع المقدمة المضافة):
في البطولة العربية السابقة، التقى منتخبنا الوطني مع المنتخب الكويتي الشقيق، وانتهت المباراة بفوز الكويت بثلاثة أشواط مقابل شوطين، وكان الشوط الخامس ماراثونيًا كدنا ننتزع فيه الفوز. يومها، كان المدير الفني الحالي الكابتن حسن الحصري قد تسلم المهمة قبل أيام قليلة فقط، خلفًا للتونسي هيثم الوسلاتي، بعد عمل شاق للجهاز الفني السابق. أما اختيارات اللاعبين، فكانت من قبل مدرب شباب الحسين وليد العسود، الذي جمع بين تدريب المنتخب والنادي!
اليوم، وبعد أكثر من عشرة أشهر من الإعداد والتدريب، بنفس الأسماء وبإشراف الحصري، نلتقي المنتخب الكويتي مجددًا في بطولة غرب آسيا بالبحرين. والنتيجة؟ هزيمة بثلاثية نظيفة وبفارق كبير في النقاط!
أليس من حقنا أن نسأل: أين لمسة المدرب؟ أين التطوير؟ وأين الإنجاز الذي وُعِدنا به؟
الكويت تطور، ونحن تراجعنا، ومع ذلك، لا محاسبة ولا تقرير فني واضح، بل بيانات إنشائية معتادة تبيع الوهم: القادم أفضل، القادم أجمل، ولاعبونا شباب رغم وجود من تجاوز الثلاثين!
إلى متى تبقى مشاركاتنا مجرد “ختم جواز” وصعود للطائرة؟ إلى متى نصرف الملايين لنعود بلا إنجاز، سوى التفاخر بحسن الاستقبال والتنظيم؟ الجماهير ملّت الوعود، والنتائج المخيبة للآمال!
الحل ليس في مدرب أجنبي جديد، فجميع التجارب السابقة فشلت. نحن بحاجة إلى مدير دائرة فنية بخبرة عالية، يضع خطة علمية لاختيار اللاعبين بعيدًا عن الأهواء والمصالح الضيقة، ويعيد هيكلة المسابقات وأسلوب الإعداد، مستفيدًا من كفاءاتنا المحلية التي أثبتت جدارتها.
كفى تكرارًا للخيبات… من حقنا أن نفرح ولو مرة واحدة!