كافة الحقوق محفوظة © 2021.
تحويل شكوى أهالي لاعبي المبارزة إلى رئيس اللجنة المؤقتة… حياد مفقود أم إجراء غير مهني؟
من يحاسب من؟ جدل بعد إعادة شكوى قضايا التحرش في المبارزة لرئيس اللجنة المؤقتة
سراب سبورت –
تقدّم عدد من أولياء أمور لاعبي ولاعبات المبارزة في الأردن بشكوى رسمية إلى الأمين العام للجنة الأولمبية الأردنية، عبّروا فيها عن قلقهم البالغ إزاء ما وصفوه بـ”تفاقم الأوضاع الإدارية والفنية” داخل الاتحاد الأردني للمبارزة، مؤكدين أن هذه التجاوزات انعكست سلباً على استقرار اللاعبين النفسي وتطورهم الفني، فضلاً عن إرهاق الأسر مادياً.
وقال الأهالي في شكواهم التي اطلعت عليها سراب سبورت، إن مطالبهم تنطلق من حرصهم على بيئة رياضية سليمة لأبنائهم، داعين اللجنة الأولمبية، بصفتها الجهة العليا والرقابية، إلى التدخل العاجل لمراجعة ما يجري داخل الاتحاد، والذي اعتبروه يتضمن “ممارسات غير مهنية ومجحفة”.
إلا أن الأهالي أبدوا استغرابهم من قيام اللجنة الأولمبية بإعادة الشكوى إلى رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد نفسه بدلاً من تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وهو ما وصفوه بأنه “إجراء غير مهني” ويتنافى مع مبدأ الحياد.
أربع نقاط جوهرية في الشكوى
1. الرفع المفاجئ لرسوم البطولات والأنشطة
الأهالي انتقدوا ما وصفوه بـ”الرفع المستمر والمفاجئ لرسوم البطولات والأنشطة” دون أي توضيح رسمي أو تعميم، معتبرين أن ذلك يخالف مبدأ الشفافية ويضع أولياء الأمور أمام أعباء مالية غير مبررة.
2. التكثيف غير المسبوق للبطولات وزيادة التكاليف
تحدثت الشكوى عن “زيادة مبالغ فيها في عدد البطولات خلال فترات زمنية قصيرة”، حيث أُقيمت بطولات في رمضان تلتها أخرى بعده مباشرة، مع فرض رسوم مرتفعة، ما يثقل كاهل الأسر ويضرب مبدأ تكافؤ الفرص.
3. شروط تعسفية للمشاركة
الأهالي أشاروا إلى اشتراط تسديد الرسوم كاملة كشرط أساسي للمشاركة في البطولات، وحرمان أي لاعب من خوض المنافسة لمجرد التأخر بالدفع، دون النظر للظروف المالية أو الحالات الإنسانية، وهو ما وصفوه بـ”ضرب العدالة”.
4. قضايا أخلاقية وسوابق خطيرة
الأخطر في الشكوى كان الإشارة إلى “وجود كوادر إدارية غير مؤهلة، مع وجود سوابق أخلاقية خطيرة لبعض الأفراد، منها قضايا تتعلق بالتحرش”، وهو ما اعتبره الأهالي تهديداً لسلامة البيئة الرياضية، مطالبين بفتح تحقيق شامل في هذه الملفات.
الأهالي: التدخل الفوري أصبح ضرورة
وختم الأهالي شكواهم بالتأكيد على أن الهدف هو حماية أبنائهم والحفاظ على سمعة الرياضة الأردنية، داعين اللجنة الأولمبية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تضمن بيئة آمنة وعادلة لجميع اللاعبين.