كافة الحقوق محفوظة © 2021.
التدخين في المؤسسات الرياضية… مخالفة صريحة أم غياب للرقابة؟
سراب سبورت _
رغم وضوح التعليمات الحكومية بمنع التدخين في الأماكن العامة، ما زلنا نشهد تجاوزات صارخة داخل عدد من المؤسسات الرياضية، والتي يفترض أن تكون بيئة صحية وآمنة، خاصة للرياضيين والرياضيات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي الوقت الذي يُنتظر فيه من الأمانة العامة للجنة الأولمبية الأردنية ومديرية الاتحادات الرياضية أن تكونا قدوة في تطبيق القانون ونشر ثقافة الصحة والرياضة، يلاحظ البعض تساهلاً ملحوظاً في هذا الجانب، لاسيما إذا ما علمنا أن من بين المسؤولين في هذه المواقع من هم مدخنون أو مدخنات.
أما في اللجنة البارالمبية الأردنية، فالوضع أكثر تعقيداً، إذ إن بعض اللاعبين يعانون من مشاكل صحية أو حساسية مزمنة، تجعل من التدخين في بيئة التدريب والعمل تهديداً مباشراً لصحتهم. المفارقة المؤسفة أن التدخين لا يأتي فقط من الزوار أو الموظفين، بل من مسؤولين سابقين ما زالوا يترددون على اللجنة بشكل يومي، دون أي اعتبار لحرمة المكان أو صحة الموجودين فيه.
ووفقاً لقانون الصحة العامة الأردني رقم 47 لسنة 2008 وتعديلاته، تنص المادة (53) على أن التدخين في الأماكن العامة يُعد مخالفة يعاقب مرتكبها بغرامة لا تقل عن (100) دينار ولا تزيد على (200) دينار، كما يعاقب المسؤول عن المكان بغرامة تصل إلى (500) دينار في حال عدم منعه للتدخين داخل المنشأة.
من هنا، نناشد وزارة الداخلية ووزارة الشباب وكل الجهات المعنية بإنفاذ القانون، بضرورة منع التدخين بشكل قطعي داخل جميع المؤسسات الرياضية، وتفعيل الرقابة والمحاسبة على المخالفين، أياً كانت صفاتهم أو مواقعهم.
الرياضة ليست فقط ميداليات وأرقام… بل ثقافة حياة تبدأ من احترام الجسد وبيئته، فهل من مستجيب؟