كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الجماهير ترفض الإقالة وتُشيد بالإنجازات: معتز ملكاوي.. المدير الذي غادر وترك بصمة في مدينة الحسن
إربد –سراب سبورت
ما يزال قرار إعفاء مدير مدينة الحسن الرياضية السيد معتز ملكاوي من منصبه يثير موجة استياء كبيرة في الشارع الرياضي، خصوصًا بين جماهير نادي الحسين إربد ورواد المدينة الرياضية، الذين رأوا في تلك الخطوة “غير مبررة” و”مخيبة للآمال” بعد فترة وجيزة قدم فيها الرجل نموذجًا في الإدارة والانضباط والتميز.
في فترة قصيرة، استطاع الملكاوي أن يحدث نقلة نوعية ملموسة في مرافق المدينة؛ المدرجات باتت تليق بالجمهور، وأرضية الملعب ظهرت بحلة ممتازة، ومراسم التتويج نُظمت باحترافية عالية، ليضع بذلك معيارًا جديدًا في إدارة المنشآت الرياضية.
ولعل أبرز محطات تميّزه، ظهرت خلال تنظيم إياب نهائي كأس السوبر الأردني، حيث شهدت مدينة الحسن حدثًا رياضيًا ناجحًا على كل المستويات، بشهادة الرسميين والمواطنين، وجرت المباراة بين فريقي الحسين والوحدات وسط أجواء رياضية راقية، بحضور جماهيري غفير وتنظيم مميز انتهى بفوز النادي الملكي بنتيجة 1-0.
بخطط استباقية، حرص معتز ملكاوي على تنسيق الجهود مع الجهات الأمنية والرسمية في محافظة إربد، ابتداءً من مركز أمن إربد الجنوبي، إلى بلدية إربد الكبرى ومديرية الزراعة، ووضع خطة متكاملة لتعزيز السلامة المرورية وتنظيم دخول وخروج الجماهير.
كوادر المدينة عملت بروح الفريق الواحد، وبدت المدينة بأبهى صورها، وهو ما أكده وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري الذي أثنى على التنظيم العالي وشكر إدارة المدينة على دورها الفاعل في تعزيز التعاون المؤسسي. كذلك، أشاد عمدة إربد عماد العزام بالتكامل بين المؤسسات لإنجاح الحدث.
اللافت، أن كل ذلك تحقق رغم التحديات التي كثيرًا ما تُستخدم كذرائع للتقصير، لتؤكد تجربة الملكاوي أن النجاح لا يحتاج إلا إلى نية صافية وعمل جاد، وليس إلى “حجج جاهزة عن ضعف الإمكانيات”.
الجماهير الأردنية، اليوم، ترفض هذا القرار وتطالب بإنصاف الرجل الذي قدّم درسًا عمليًا في العمل المؤسسي والتنظيم الفعال. أما المدير الجديد، فهو أمام تحدٍّ صعب، إذ ترك الملكاوي خلفه سقف توقعات مرتفع، لن ترضى الجماهير بأقل منه.