كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الإعلام ليس بيتك الخاص… ولا نحن “قطاريزك”!
سراب سبورت _
هل نسي المسؤول الإعلامي في الاتحاد الأردني لكرة اليد أن الاتحاد ليس ملكًا خاصًا يدعو إليه من يشاء، ويقصي من يشاء؟ هل أصبح إرسال الأخبار مشروطًا بالولاء الأعمى؟ وهل بات كل صحفي يسأل أو يطالب بمعلومة يُعتبر خصمًا؟
يا “سيد الإعلامي”، نحن لسنا موظفين عندك ولا “قطاريز” في جيبك. نحن صحفيون نحمل أقلامًا حرة، نكتب للناس لا للموظفين. كفاك اعتقادًا بأن الاتحاد مزرعتك، وأن الإعلام الرسمي يكتب لك على المقاس.
في دولةٍ يعاني فيها مئات الصحفيين المؤهلين العاطلين عن العمل، نراك تتنقل بين الرواتب كأنك نجم دوري محترفين:
راتب تقاعدي
راتب من صحيفة الغد
راتب من اتحاد كرة الطائرة
راتب من اتحاد كرة اليد
وراتب من الطاولة والريشة
سؤال بسيط: هل تدفع ضريبة الدخل عن كل هذا؟ وإن كنت لا تدفع، فمن منحك الاستثناء؟ وأين هي العدالة في بلد يحاسب فيه المواطن على دينار؟
ثم تأتي اليوم، وتطلب منا أن نكون “أبواقًا” لتصريحات غير واضحة حول اتفاقية تعاون بين اتحاد اليد وشركة أبو شيخة للصرافة. تصريحات إنشائية مكررة لا تحمل رقما ولا خطة. تتحدثون عن “دعم” و”رعاية”، لكن لم يُذكر:
ما قيمة الدعم؟
هل هو مخصص للمنتخبات؟ أم للفئات العمرية؟ أم للكوادر؟
ما هي أوجه الإنفاق؟
هل هذا الاتفاق يضمن استمرارية أم مجرد لقطة كاميرا؟
الجمهور الأردني والشارع الرياضي ليسوا سذجًا. أصبحوا يدققون ويسألون ويحاسبون. إن كنتم تبحثون عن تغطية إعلامية محترفة، فابدؤوا بالاحترام والشفافية.
أما إن أردتم صحافة “النسخ واللصق”، فهذه انتهت صلاحيتها منذ سنوات.
الاتحادات الرياضية ليست للوجاهة، ولا الإعلام للترضية، والاتفاقيات ليست للمباهاة، بل لخدمة اللعبة واللاعبين.
نحن نطالب بالوضوح لا العداء… وبالمعلومة لا التملق…
فمن لا يتحمل الأسئلة، لا يستحق أن يكون مسؤولًا في موقع عام.