كافة الحقوق محفوظة © 2021.
في كواليس المستشار … رسالة إلى سمو الأميرة آية بنت فيصل
هل يُكافأ المدير الفني على حساب المدربين الأردنيين؟
سراب سبورت _ريما العبادي
سمو الأميرة آية بنت فيصل،
حين توليتم مسؤولية قيادة الاتحاد الرياضي، عقدنا الآمال على مرحلة عنوانها العدالة، والكفاءة، والنهوض الحقيقي باللعبة. وما زلنا نؤمن أنكم الأقرب لفهم التحديات، لكن المشهد اليوم بات يحتاج إلى وقفة صادقة منكم، قبل أن يفقد الاتحاد ما تبقّى من ثقة الشارع الرياضي.
في كواليس المنتخبات، يتساءل كثيرون:
كيف تم الترويج لمدير فني أجنبي على أنه صاحب “أعلى الشهادات الدولية”، بينما الحقيقة تؤكد أنه لم يحصل بعد على شهادة المستوى الثالث، وهو الآن يتقدم لها على حساب اتحادنا؟
هل جاء هذا المدرب ليُطور منتخباتنا… أم ليُطور نفسه بشهادات مدفوعة من جيب الرياضة الأردنية؟
وهل من الإنصاف أن يُمنح فرصة كان يستحقها مدرب أردني كفء تم تهميشه؟!
سمو الأميرة،
في الاتحاد مدربون محليون يحملون شهادات أعلى من تلك التي يملكها المدير الفني، ومع ذلك تم استبعادهم من الأجهزة الفنية.
وهنا لا بد أن يُطرح السؤال الصعب:
هل تحوّل بعض مواقع التدريب إلى “تحصينات” شخصية تُقصي كل من يتفوّق على صاحب المنصب؟
بل وأكثر من ذلك، يتم إعفاء من حقق الإنجازات والصعود، والإبقاء على من حصد النتائج الأخيرة في كافة المشاركات!
الشارع الرياضي لا يُخدع بالتصريحات ولا بالصور.
النتائج تتحدث: لا تطور، لا إنجازات، ومراكز أخيرة باتت عناوين معتادة.
ومع هذا… تتحدث العصفورة عن نية التجديد لعام آخر لنفس الجهاز الفني، وكأن المكافأة تُمنح على الإخفاق، لا على التميّز!
ثم أين المساءلة؟
وأين صوت العقل حين تُستبعد الكفاءات ويتم تجاهلها لحساب العلاقات والخلافات؟
في نهاية هذا الشهر، سنكون إما على منصات التتويج… أو على منصات “التبرير”.
والجمهور سئم الأسطوانة المكررة عن “حسن التنظيم وحسن الاستضافة”، ويريد أن يسمع عن حسن الأداء… لا عن النشرات المعدّة مسبقًا للتوزيع على الإعلام “للنشر فقط”.
سمو الأميرة،
أنتم أهل للمسؤولية، ونثق أنكم الأقدر على إعادة البوصلة إلى مكانها الصحيح.
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.