كافة الحقوق محفوظة © 2021.
من يعبث بسمعة الرياضة الأردنية؟
سراب سبورت _
ما حدث في ملف الدورات التدريبية للعبة جماعية ليس مجرد “سهو إداري”، بل هو عبث موصوف بمصداقية المنظومة الرياضية، وضرب فاضح لمعايير التأهيل والعدالة والاحتراف.
كيف يمكن لمشارك لم يحصل على المستوى الأول، واكتفى بـ”شهادة مشاركة” لا أكثر، أن يجد نفسه متصدرًا في المستوى الثاني؟ بل ومهياً للمستوى الثالث؟
وأين الجهات التي يفترض أن تراجع وتدقق وتتحقق؟
هل تحولت الشهادات إلى أوراق مجاملة؟ وهل صار التأهيل الفني “عرضًا لمن استطاع إليه سبيلا”؟
الغريب أن الدورة التي عقدت في تموز 2021 بلبنان واضحة، والمستوى الأول لم يُستكمل. فهل نضحك على أنفسنا ونعتبر شهادة الحضور كافية لتجاوز شرط أساسي؟
والمؤلم أكثر أن كل ذلك تم بعلم جهات تنظيمية، مررت الأمور إما بتواطؤ أو بصمت مريب.
السؤال الأكبر: من يتحمل اليوم مسؤولية تلويث صورة الرياضة الأردنية أمام الاتحاد الدولي؟
من يتحمل وزر شهادة لا تستند إلى قاعدة؟
ومن سيواجه تبعات مخاطبات رسمية وملفات “شخصية – إدارية” ستُفتح أمام الاتحاد الدولي قريبًا، بحسب ما تسرب؟
والأدهى أن هناك من يحاول الترويج لاستمرار هذا النهج في الدورات المقبلة، وكأن شيئًا لم يكن!
الرياضة الأردنية لا تستحق أن تُختطف من قِبل هواة المصالح الضيقة.
ولا أن تُستعمل كغطاء لتمرير شهادات وهمية.
ولا أن تتحمل وزر تقاعس من يفترض أنهم حماة النزاهة.
لأن ما بُني على باطل، سيظل باطلاً ولو لبس ألف توقيع!
فليتحرك من يهمه الأمر…
قبل أن تصبح الدورات التدريبية مجرد بازار للترضيات…
وقبل أن يُسحب البساط من تحتنا دوليًا.
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.