كافة الحقوق محفوظة © 2021.
في كواليس المستشار … شهادات تدريب “للبيع”… ومدرب يعترف: “أنا واحد منهم”
سراب سبورت _
حدثتني العصفورة أن ما نشرناه في سراب سبورت عن تجاوزات شهادات التدريب لم يكن سوى رأس جبل الجليد، فسرعان ما وصلت رسالة من أحد المدربين المشاركين في دورة تدريبية بكرة الطائرة، يعترف فيها أن “ما نُشر صحيح 100%”، ويضيف بلا مواربة:
“70% من حملة شهادات تدريب الكرة الطائرة لا يستحقونها… كلها للمكسب فقط.
عام 2022، حضرت دورة تدريب مستوى أول أون لاين، دون أي اختبار ورقي أو عملي، وتم تنجيح 55 مشتركاً. أنا واحد منهم. أصلاً ما حد حضر منها شي، الكل يفتح تلفونه ويروح.”
العصفورة همست أكثر:
تلك الدورة ليست الوحيدة، بل نموذج لنهج خطير يتكرر… حيث تُمنح الشهادات بالمراسلة، والمحتوى “المسروق”، والحضور الافتراضي بلا جدية، والنجاح مضمون مسبقاً.
أين الرقيب؟ وأين الجهة التي تُفترض بها حماية مهنة التدريب من الابتذال؟!
هل أصبحت الشهادة سلعة معروضة لمن يدفع فقط؟ وهل يجوز أن تُمنح الصلاحيات لمدرب لم يخضع لتقييم حقيقي، ليقود جيلاً بأكمله؟
في الرياضة، لا مكان للمجاملات، ولا تسامح مع التلاعب في التأهيل الفني. ما يحدث يشبه “منح رخصة قيادة لمن لا يعرف استخدام المقود”.
الكرة الآن في ملعب اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب.
فهل نسمع عن لجنة تحقيق؟
أم نواصل الصمت حتى تصبح الساحة مليئة بـ”مدربين ورقيين”… وصفر كفاءة؟
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.