كافة الحقوق محفوظة © 2021.
سراب سبورت تكشف الحقيقة الكاملة وراء إلغاء بطولة آسيا للمبارزة في الأردن
سراب سبورت_
في الوقت الذي ينتظر فيه عشاق المبارزة إقامة بطولة آسيا للفئات العمرية والمخضرمين في عمّان خلال آب الحالي، جاء إعلان الاتحاد الأردني للمبارزة بإلغاء البطولة “لظروف خارجة عن الإرادة”، ليطرح العديد من علامات الاستفهام، خاصة أن الأردن نجح سابقًا في تنظيم بطولات إقليمية ودولية كبرى نالت إشادة واسعة.
لكن ما لم يُعلن رسميًا، تكشفه سراب سبورت من كواليس ما جرى، بناءً على معلومات موثوقة ومتابعة دقيقة:
فبعد أن كان الاتحاد الأردني للمبارزة في السنوات الماضية قبلةً للبطولات العربية والآسيوية وحتى العالمية، سجلت اللجنة المؤقتة الحالية إخفاقًا واضحًا في تنظيم بطولة آسيا المرتقبة، في سابقة لم يشهدها الاتحاد من قبل.
تخبط إداري وتنظيمي
مصادر مطلعة كشفت أن أحد أبرز أسباب الإلغاء يعود إلى التخبط الإداري الواضح في التحضير للبطولة، حيث قررت اللجنة المؤقتة في البداية إقامة البطولة في مدينة العقبة، قبل أن تعود وتُعلن نقلها إلى عمّان، ما أربك الاتحادات الآسيوية وولد حالة من الاستياء.
وفي خرق للبروتوكولات المعتمدة، تم إرسال دعوتين منفصلتين للبطولة من قبل اللجنة المنظمة: الأولى تضمنت مكان إقامة البطولة في العقبة، والثانية بعد تغيير المكان إلى عمّان، وفي الدعوة الثانية أدرج رئيس اللجنة المؤقتة رسالة ترحيبية عرّف فيها عن نفسه كرئيس للاتحاد، وهو أمر استنكرته الاتحادات الآسيوية، خاصة أنه لا يُتّبع إلا في بطولات كبرى ومن قبل شخصيات رفيعة في عالم المبارزة.
ضعف الحضور الإقليمي.. والاتهامات تُوجه
الاتحاد الأردني برر الإلغاء بضعف المشاركة الإقليمية نتيجة “الأوضاع الجيوسياسية” و”تعليق بعض خطوط الطيران”، لكن مصادر سراب سبورت تؤكد أن الدول المجاورة مثل السعودية، العراق، فلسطين ولبنان لم تُسجل للمشاركة، رغم أنها من أكثر الدول نشاطًا في رياضة المبارزة، ورغم أن الأردن ما يزال يستضيف بطولات رياضية أخرى بمشاركات عربية ودولية دون عوائق.
هذا يضع علامات استفهام حول حقيقة أسباب الإلغاء، وهل كان بالإمكان إقامة البطولة حتى بأربع دول فقط، كما تسمح لوائح الاتحاد الآسيوي.
خسارة فنية ومعنوية
الغياب عن استضافة البطولة لا يُعد فقط خسارة تنظيمية، بل ضربة لمسيرة اللاعبين الأردنيين الذين كانوا يراهنون على المشاركة في بطولة قارية داخل الوطن، خاصة أن الاتحاد كان قد بدأ الترويج للبطولة وأعلن عن بدء التسجيل والمشاركات.
ما بعد الفشل.. من يتحمّل المسؤولية؟
الرسالة الرسمية التي أصدرها الاتحاد حاولت الإبقاء على صورة متماسكة، متحدثةً عن “جهود كبيرة” و”ظروف خارجة عن الإرادة”، لكن الحقيقة كما تكشفها سراب سبورت تُشير إلى فشل إداري بامتياز، تتحمل مسؤوليته اللجنة المؤقتة التي لم تُحسن التعامل مع الحدث، ولم تستطع الحفاظ على ما بناه الاتحاد في دوراته السابقة.
وختامًا، يبقى السؤال المطروح في الشارع الرياضي:
من يُحاسب على ضياع فرصة تنظيم بطولة قارية في وقت كان الأردن بحاجة لإثبات حضوره القاري مجددًا؟