كافة الحقوق محفوظة © 2021.
لاعبات من ذوي الإعاقة يناشدن ولي العهد: اللجنة البارالمبية تُقصينا وتُوفد إداريات لا يمتنّ لقضيتنا بصلة!
“نحن لسنا ديكورًا… لا شيء يخصنا بدوننا!”
تمكين …. لا إقصاء
سراب سبورت _ ريما العبادي
في رسالةٍ ملؤها الألم والأمل، وجّهت مجموعة من اللاعبات الأردنيات من ذوي الإعاقة في المجال الرياضي مناشدة إلى سموّ ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، راعي الشباب وداعم الرياضيين، دعونه فيها إلى التدخّل لإنصافهنّ وتمكينهنّ من تمثيل أنفسهنّ في المحافل الدولية كما يليق بريادتهنّ وتميّزهنّ.
اللاعبات اللاتي رفعن علم الأردن على منصات التتويج العربية والدولية، أكدن في مناشدتهنّ أن اللجنة البارالمبية الأردنية تمرّ بضائقة مالية واضحة، أدت إلى التضييق على بعض الألعاب ذات الكلفة العالية، رغم أنهنّ حققن فيها إنجازات مشهودة. لكن الطامة الكبرى ـ على حد وصفهن ـ تمثلت في قيام اللجنة بإيفاد موظفات إداريات إلى اجتماع لجنة المرأة والرياضة الآسيوية، من غير ذوي الإعاقة، متسائلات: بأي منطق تُناقَش قضايا المرأة الرياضية من ذوي الإعاقة دون حضور من يَعِشن تلك التحديات يومًا بيوم؟
ووفق ما ورد في المناشدة، فإن الموظفات الموفدات يشغلن وظائف إدارية مثل سكرتيرة تقوم بتسجيل اللاعبين عبر المواقع، وموظفة في وحدة المحاسبة، وأمينة مستودع! بينما غابت عن الاجتماع بطلات رياضيات لهنّ تجارب ميدانية حقيقية، وصوت قادر على تمثيل الأردن بصورة تليق بريادته في مجال تمكين المرأة والرياضة الشمولية.
وأكدت اللاعبات أن الأصل في مثل هذه اللجان أن تكون ممثلة بذوات الإعاقة أنفسهنّ، فهنّ الأقدر على نقل التحديات، وطرح الحلول، وتقديم صورة واقعية عن واقع المرأة الرياضية في الأردن، مشددات على أنهنّ لا يطلبن امتيازات، بل يطالبن بأبسط حقوقهن: التمثيل الحقيقي، ومنع الإقصاء غير المبرر.
واختُتمت المناشدة برسالة موجهة لسموّ ولي العهد جاء فيها:
“سموّ الأمير، نحن من ذوي الإعاقة لا نطلب شفقة، بل إنصافًا وتمكينًا. نحن لسنا ديكورًا في لجان شكلية، ولا نريد أن يُدار ملفنا من خلف المكاتب. نحن القادرات على الحديث عن أنفسنا، وعلى تمثيل الوطن كما فعلنا في البطولات، نطالب بأن نكون جزءًا من القرار، وأن يُترجم شعار ‘لا شيء يخصنا بدوننا’ إلى واقعٍ حقيقي… فهل يصلكم صوتنا؟”