كافة الحقوق محفوظة © 2021.
نضعها أمام اللجنة الأولمبية الأردنية: لماذا تُحوَّل فرص التمكين إلى رحلات لموظفات لا علاقة لهن بالرياضة؟!
سراب سبورت – تايبيه
في الوقت الذي انطلقت فيه أول ندوة “نساء في الرياضة” التابعة للاتحاد البارالمبي الآسيوي لعام 2025 في مدينة تايبيه – الصين تايبيه .
وسط حضور ملهم لسيدات من مجالات الرياضة والحكومة والحركة البارالمبية الآسيوية، سجلت الساحة البارالمبية الأردنية علامة استفهام كبيرة حول الوفد الأردني المُشارك.
الندوة التي خُصصت لمناقشة تمكين النساء ذوات الإعاقة في الرياضة، وتناولت تجارب ملهمة لمدربات ورياضيات واجهن تحديات في التوازن بين المهنة والحياة، كانت فرصة ذهبية لممثلات الرياضة الفاعلات على الأرض. لكن المفاجأة؟ أن المشاركات من الجانب الأردني كنّ موظفات إداريات لا علاقة لهن لا بالرياضة، ولا بالتخصص، ولا بواقع التحديات التي تعيشها اللاعبات والمدربات، لا سابقًا ولا حاليًا.
اللاعبات والإداريات الحقيقيات: مغيَّبات!
عدد من اللاعبات والإداريات من ذوات الإعاقة عبّرن عن غضبهن واستهجانهن من هذا “الإقصاء غير المبرر”، خصوصًا أن بعضهن تم استبعادهن سابقًا من المشاركة كلاعبات في بطولات دولية، ليجدن فجأة أن غيرهن يشاركن اليوم في حدث يتحدث عن حقوقهن ومستقبلهن وتمكينهن، دون أن تُوجَّه لهن حتى دعوة!
سؤال مشروع للجنة الأولمبية الأردنية:
أين دور اللجنة الأولمبية الأردنية – باعتبارها المظلة العليا للرياضة – في ضمان أن تكون المشاركات الخارجية موجهة لمستحقيها؟
هل يعقل أن يتحوّل حدث من هذا النوع إلى فرصة سفر للموظفات فقط؟
أين اللجنة البارالمبية الأردنية من رسالتها الجوهرية في دعم اللاعبات بعد الاعتزال، وتمكينهن للقيام بدور حقيقي في الميدان؟
وأخيرًا…
نشكر الرئيس التنفيذي للاتحاد البارالمبي الآسيوي السيد طارق سوي، والدكتورة مينغ-تشو مو، واللجنة البارالمبية في الصين تايبيه، على تنظيم حدث بهذه القيمة. لكننا نضع هذا السؤال على الطاولة:
هل يحق لأحد أن يُقصي اللاعبات من قضايا تخصّهن؟!
أم أن الأمر مجرد “فرصة سفر” لمن استطاع إليها سبيلًا؟!