كافة الحقوق محفوظة © 2021.
التعليق الرياضي في الأردن… جريمة صوتية مكتملة الأركان!
سراب سبورت _
هل التعليق التلفزيوني في الأردن يحتاج إلى تطوير؟ لا.
هل يحتاج إلى تدريب؟ لا.
هو ببساطة يحتاج إلى توقّف فوري!
ما يُبث عبر القناة الرياضية الأردنية هذه الأيام لا يمت للتعليق الرياضي بأي صلة. هو خلط عجيب غريب، خليط لهجات بلا هويّة، وسواليف بلا سياق، وثرثرة بلا معنى… والنتيجة: مشاهد ينفر، لا يتابع.
من الذي يختار المعلقين؟ هل هو متخصص في الرياضة أم في تفكيك متعة المشاهدة؟
هل الغاية أن نغلق التلفاز ونبحث عن البث الأجنبي أو روابط الإنترنت؟
هل هناك قرار خفي بإعدام الذوق العام؟ لأن ما نسمعه لا يمكن وصفه إلا بأنه إهانة للأذن.
يا قوم!
المعلق ليس شاعرًا ولا حكواتيًا ولا موزعًا للهجات عربية.
المعلق رياضي، فاهم، واعٍ، يتحدث بلغة جمهور يحب التفاصيل، يعشق الدقة، ويبحث عن نكهة المباريات، لا نكهة “الردّح” الصوتي.
نحن أمام حالة تحتاج تدخلًا عاجلًا، ليس لإنقاذ الشاشة فقط، بل لإنقاذ الأجيال القادمة من ظن أن هذا هو “الصوت الرسمي” لكرة القدم.
فالمباراة تتحول عندنا إلى عرض مسرحي، يختلط فيه صوت خليجي مشوّه، مع بدوي مقحط، مع ريفي ضائع في اللهجة، كل ذلك ممزوج بسكوتٍ قاتل في لحظات الحسم… أو تعليق على لقطة الإعادة بدل الهدف الأصلي!
أعيدوا لنا ماجد العدوان، على الأقل كنا نخرج بمعلومة، أو جملة مفيدة، أو حتى موقف نضحك منه. أما الآن، فنخرج من كل مباراة بـ”تسمم سمعي” وصداع لا يُغتفر.
أيها المسؤولون عن البث:
“أوقفوا هذه المهزلة!”
نحن لا نطلب أحمد الطيب ولا رؤوف خليف، بل نطلب فقط صوتًا يحترم عقولنا، ويعرف أن كرة القدم لعبة تُلعب وتُعلّق، لا تُقص وتُسرد كأنها قصة قبل النوم.
وإن لم يكن لديكم معلق واحد يستحق المايكروفون…
فـ”الصمت” أكثر تشويقًا مما نسمعه حاليًا.