بين الشواطئ وكشوفات البقعة… الكرة في ملعب المستشار

سراب سبورت _

في الوقت الذي يُفترض أن يكون فيه المستشار خبيرًا بالحيثيات القانونية والتنظيمية، يبدو أن مستشار لعبة الكرة الطائرة قرر أن يضرب بالأنظمة عرض الحائط، ويخترع واقعًا جديدًا خاصًا به، دون اكتراث بما تنص عليه القوانين الأولمبية.

فقد تم تسجيل لاعبين يتولون تدريب منتخب الشواطئ الوطني، في مخالفة صريحة وواضحة للنظام الأولمبي الذي يمنع الجمع بين صفة اللاعب والمدرب في المنتخبات الوطنية. الأنظمة هنا لا تحتمل التأويل ولا الاجتهاد، فهي مصممة لحماية نزاهة المنافسة ووضوح الأدوار، لكن يبدو أن البعض لم يقرأ، أو اختار أن يتجاهل.

الأدهى من ذلك أن هذين اللاعبين ينتميان إلى جهاز الدرك، ما يعني أن مشاركتهما في أي نشاط رياضي رسمي، سواء في المنتخب أو على مستوى الأندية، تتطلب موافقة أمنية واضحة وصريحة. ومع الأنباء عن توجه لتسجيلهما في كشوفات نادي البقعة، فإننا أمام مخالفة مزدوجة: إدارية من جهة، وأمنية من جهة أخرى، وكل ذلك تحت غطاء رسمي.

المشهد لا يبدو عفويًا، بل يوحي بتواطؤ أو تغاضٍ فاضح، واللافت أن من يمرر هذه التجاوزات ليس موظفًا صغيرًا أو متطوعًا في لجنة ثانوية، بل مستشار اللعبة، من يُفترض أن يكون حارسًا للقانون، لا مصدرًا للتفلت منه.

فهل يتدخل الاتحاد لتصويب المسار؟ أم أن “الشواطئ” باتت مرتعًا للتجريب وتجاوز القانون دون رقيب؟

العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.