كافة الحقوق محفوظة © 2021.
شباب الحسين يستفيد من خدمات المنتخب… وأندية تُلوّح بغياب العدالة الفنية والإدارية
سراب سبورت_
أثار التمثيل شبه الحصري للاعبي شباب الحسين في صفوف المنتخب الوطني للكرة الطائرة تساؤلات داخل أروقة اللعبة، وسط مطالبات عدد من الأندية بضرورة إعادة النظر في آلية اختيار اللاعبين وضمان العدالة في توزيع الفرص والدعم الفني والإداري.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن نحو عشرة لاعبين من شباب الحسين تواجدوا ضمن قائمة المنتخب الأول في بطولة غرب آسيا الأخيرة، بعد فترة إعداد امتدت لأكثر من عشرة أشهر، تخللتها مشاركات في بطولات رسمية مثل البطولة العربية والدورة العربية وبطولات غرب آسيا، ومعسكرات داخلية وخارجية.
ويشرف على المنتخب المدير الفني المصري حسن الحصري، إلى جانب مساعده، الذي يتولى أيضًا تدريب فريق شباب الحسين، وهو ما اعتبره متابعون “تضارباً في المصالح”، مؤكدين أن استمرار هذه الازدواجية يطرح علامات استفهام حول الحياد الفني في اختيارات المنتخب.
وتشير الإحصائيات إلى أن معظم التشكيلات الأساسية والبدلاء في المباريات الدولية الأخيرة كانت من لاعبي شباب الحسين، فيما اقتصر التمثيل على لاعبين اثنين فقط من ناديي عيرا والوحدات، في غياب لافت لأندية كالبقعة والعودة والكرمل، التي حققت حضوراً لافتاً في بطولات سابقة.
من الجانب الإداري، تؤكد المصادر أن لاعبي شباب الحسين يتقاضون رواتبهم ومياوماتهم من ميزانية الاتحاد طوال العام، إلى جانب الاستفادة من المعسكرات والمبيت في الفنادق، واستخدام صالات اللياقة البدنية، والمعالجين، والمعدّ البدني، وملابس رياضية عالية الجودة، ما وفر على النادي تكاليف كبيرة.
ويُشار إلى أن تعليمات اللجنة الأولمبية الأردنية تمنع ازدواجية العمل بين الجهاز الفني للأندية والمنتخبات، ما يضع علامات استفهام قانونية وتنظيمية حول الوضع القائم.
في المقابل، تتلقى الأندية الأخرى دعماً مالياً لا يتجاوز 180 ديناراً سنوياً لقاء المشاركة في البطولات، في وقت تتحمّل فيه تكاليف التدريب، والمعدات، والسفر، من ميزانياتها المحدودة، ما يزيد من الفجوة بين الأندية ويهدد بتقليص قاعدة المنافسة.
وتحذر أندية من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى عزوف المواهب عن الأندية خارج “نادي المنتخب”، ويضعف مستوى اللعبة محليًا ودوليًا، خاصة مع تراجع نتائج المنتخبات في المشاركات الخارجية الأخيرة.
ودعت فعاليات من داخل الوسط الرياضي إلى مراجعة شاملة لمنظومة المنتخبات، واعتماد معايير فنية شفافة، تضمن المساواة، وتعيد الثقة بين الأندية والاتحاد، بما يخدم مصلحة الكرة الطائرة الأردنية ككل.