كافة الحقوق محفوظة © 2021.
رعايات بلا مردود… والأندية تئنّ تحت وطأة الإهمال!
سراب سبورت_
رغم التقدير الكبير لجميع الشركات الوطنية التي تبادر بدعم القطاع الرياضي، وتحديدًا تلك التي تُعلن شراكاتها مع الاتحادات الرياضية، إلا أن سؤالًا ملحًّا يطرح نفسه بإلحاح: أين هو المردود الحقيقي لهذا الدعم على الأندية؟
الأندية، التي تُعدّ الركيزة الأساسية لأي لعبة، ورافدًا لا غنى عنه للمنتخبات الوطنية، تعاني اليوم من تهميش واضح، وتراجع خطير في مستويات الدعم، رغم تضاعف أعداد الجهات الراعية.
ففي الوقت الذي كانت فيه الأندية تتلقى في السابق ما يزيد عن 3 إلى 4 آلاف دينار سنويًا كبدلات مشاركة وجوائز في بطولات الاتحاد، انخفض هذا الرقم بشكل صادم ليصل في بعض الحالات إلى 180 دينارًا فقط للموسم بأكمله!
فأين ذهبت مخصصات الدعم؟ وما الفائدة الحقيقية من كثرة الرعاة إذا كانت الأندية، بكل ما تمثله من عمق وبنية تحتية وتعب سنين، لا تنال شيئًا من هذه الكعكة؟
الأمر لا يقتصر على المخصصات فقط، بل يتعداه إلى غياب النتائج على مستوى المنتخبات الوطنية، التي ما زالت تراوح في المراكز الأخيرة، دون أي اختراقات حقيقية في سجل الإنجازات.
ووفقًا لتعليمات اللجنة الأولمبية الأردنية، فإن الدعم المباشر المخصص للأندية من موازنة الاتحادات لا يتجاوز 20% فقط من حصة الاتحاد، ما يعني أن الاتحادات مطالبة بالبحث عن مصادر دعم من الرعاة والممولين لتوفير موازنات عادلة للأندية.
فهل آن الأوان لإعادة النظر في آلية توزيع الدعم؟
وهل تستمر الأندية في لعب دور “الممول والمُهمّش” في آن واحد؟
وحتى متى تبقى المعادلة مختلّة: شركات راعية بلا أثر، وأندية تبحث عن أبسط حقوقها للبقاء؟