كافة الحقوق محفوظة © 2021.
السرحان يستعرض في ورشة شاملة محاور الهوية الأردنية في فكر جلالة الملك عبدالله الثاني في “شباب العقبة ” د.ثروت المعاقبة
سراب سبورت _
استعرض الدكتور والصحفي غازي القظام السرحان خلال الورشات التوعوية التي قدمها للمشاركين في معسكري الذكاء الاصطناعي والتدريب المهني في مديرية شباب محافظة العقبة، أبرز المحاور الوطنية التي شكّلت ملامح الدولة الأردنية الحديثة في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، مركّزًا على دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والأوراق النقاشية الملكية، إضافة إلى مواقف جلالته في محاربة الإرهاب والتطرف والتصدي للتشكيك والإشاعة، ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية، فضلًا عن مسار الثورة العربية الكبرى واستعادة أراضي الغمر والباقورة.
وقال السرحان إن الوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني تُعد امتدادًا شرعيًا وتاريخيًا للنهج الهاشمي في حماية المقدسات، وهي ليست فقط مسؤولية سياسية بل أمانة دينية وتاريخية، أثبتت حضورها في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وكنائس القدس، وتعزيز العيش المشترك في المدينة المقدسة.
وأشار إلى أن الأوراق النقاشية السبعة التي أطلقها جلالته قدّمت رؤية إصلاحية شاملة للدولة الأردنية، تقوم على سيادة القانون، والحكم الرشيد، والمواطنة الفاعلة، وتمكين الشباب، مؤكدًا أن هذه الأوراق تشكّل إطارًا وطنيًا للحوار وتطوير الأداء المؤسسي.
وفي حديثه عن التطرف والإرهاب، شدد السرحان على دور الأردن الريادي في محاربة هذه الظواهر ليس فقط أمنيًا، بل فكريًا وثقافيًا، مستعرضًا مبادرات جلالته العالمية مثل رسالة عمّان وأسبوع الوئام بين الأديان، محذرًا في الوقت ذاته من خطر التشكيك والإشاعة كأدوات مهددة لاستقرار المجتمعات وثقة الشعوب.
وتناول السرحان أيضًا مواقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني لا يزال الصوت الأعلى في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، رغم المتغيرات والضغوط السياسية.
كما تتبّع السرحان في حديثه مسار الثورة العربية الكبرى، مؤكدًا أن مبادئها في الحرية والوحدة والكرامة لا تزال حاضرة في السياسة الأردنية، ومُترجمة على أرض الواقع، مستشهدًا بقرار جلالته استعادة أراضي الغمر والباقورة عام 2019، كدليل على تمسك الأردن بسيادته الوطنية الكاملة.
وفي ختام حديثه، أكد السرحان أن ما يجمع بين هذه المحاور جميعًا هو الرؤية الهاشمية الحكيمة، التي تسير بالأردن بثبات في ظل التحديات الإقليمية والدولية، مستندة إلى إرث تاريخي عريق، وفكر ملكي يجمع بين الحداثة والهوية.