كافة الحقوق محفوظة © 2021.
جيل يتحدث بلغة الإنجاز.. من قلب المدارس الحكومية
سراب سبورت _ريما العبادي
ما شاهدته أمس من أداء مميز لطلبة مشروع القيادة المدرسية، الذي تقوده مؤسسة ولي العهد بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، لم يكن مجرد عرضٍ لنتائج مشروع طلابي، بل كان تجسيدًا حقيقيًا لرؤية وطنية في تمكين الشباب، وصناعة جيل واعٍ ومؤهل، يملك أدوات المستقبل.
طلابٌ من ٣١ مديرية تربية وتعليم من مختلف محافظات المملكة، وقفوا بثقة على المنصة، يتحدثون بلغة إنجليزية بطلاقة، لكنة سليمة، وحضور لافت. مشهد يعكس أن زمن الدورات السريعة الوهمية، وتكلفة الأقساط الباهظة التي أثقلت كاهل الأسر الأردنية لضمان تعليم أبنائها في مدارس خاصة فقط لإتقان اللغة، أصبح من الماضي.
هؤلاء الطلبة هم ثمرة استثمار في المدارس الحكومية، وفي الإرادة الوطنية التي تراهن على التعليم النوعي في كل بيت أردني. الإنجاز الذي تحقق لا يقتصر على المهارات اللغوية فحسب، بل يتعداه إلى المهارات القيادية، والعمل الجماعي، والثقة بالنفس.
من هنا، فإن ما قدمته مؤسسة ولي العهد في هذا المشروع وغيره من المبادرات الشبابية، يجعلنا نعيد التفكير جديًا في تسليم عهدة العمل الشبابي لهذه المؤسسة الرائدة، التي أثبتت أنها الأقرب لنبض الشباب وطموحاتهم، والأقدر على استثمار طاقاتهم في الاتجاه الصحيح.
حديث الطلبة كان حديث إنجاز، لا شعارات. وتعبيرهم بلغتهم، لا بلغة أحد غيرهم، عن تجربتهم، كان أوضح من أي تقرير. هم لسان حال جيل جديد، ناضج، مؤمن بقدراته، وينتظر فقط أن نفتح له الأبواب.