كافة الحقوق محفوظة © 2021.
أحمد حلمي يكتب…الملاكمة الأردنية إعادة تدوير المعسكرات… فقر في الفكر أم إفلاس في التخطيط؟
سراب سبورت _
في مشهد بات مكرراً ومملاً، يصرّ الجهاز الفني الحالي على اختيار نفس الدول والمعسكرات التي استُهلكت العام الماضي، وكأن العالم قد خلا من الخيارات الأجدر والأكثر فائدة. بينما تفتح الساحة الرياضية أبوابها لفرص ذهبية في أوزبكستان، كازاخستان أو حتى كوبا، وعربياً في الجزائر أو مصر أو تونس حيث التنوع المدرسي والاحتكاك الحقيقي، يكتفي القائمون على التخطيط بالدوران في نفس الحلقة الضيقة.
رغم اختيار ٢٢ لاعباً ولاعبة في معسكر تايلند، وغياب بعضهم عن المشاركة الفعلية في البطولة والمعسكر، لا يبدو أن هناك تغييراً حقيقياً في آلية الاختيار مقارنة بالسنوات الماضية. المشكلة ليست في العدد، بل في تكرار نفس الأسماء دون تقييم جاد لأدائهم واستعدادهم، مما يفتح باب التساؤل:
هل سنعيد نفس المعاناة والمشهد، أم أن هناك عزماً على كسر النمط واعتماد معايير فنية واضحة ترتكز على الجاهزية والاحترافية؟
في الوقت الذي تفرض فيه دول وسط آسيا ضخ دماء شابة وتجديداً مستمراً للفريق الأول، ما ينعكس إيجاباً على نتائجهم في بطولات آسيا والعالم وصولاً إلى الأولمبياد، يواصل منتخبنا الاعتماد على تشكيلات متقادمة دون خطة إحلال وتجديد واضحة.
أما معسكر إسبانيا الحالي، فلا يختلف عن سابقه العام الماضي؛ نفس التكرار بلا إضافة تُذكر. فهل هو مجرد “شمة هواء” للاعبين، أم خطوة حقيقية لبناء منتخب قوي ومتماسك؟
استمرار هذه السياسات دون تقييم فني دقيق سيظل عائقاً أمام تقدم الملاكمة الأردنية، ويجعل المشاركات مجرد استعراض شكلي، لا استثمار فعلي في التطوير وتحقيق الإنجازات.
كأس العالم القادم سيكون المِحك الحقيقي… إما لإثبات صوابية الخطة أو كشف فشلها.